منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 05 - 2023, 09:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

أيوب | هَلْ فِي أَيَّامِكَ أَمَرْتَ الصُّبْحَ





هَلْ فِي أَيَّامِكَ أَمَرْتَ الصُّبْحَ؟
هَلْ عَرَّفْتَ الْفَجْرَ مَوْضِعَهُ [12]
يقدم الله لأيوب أسئلة مربكة حتى يكتشف عجزه التام عن إدراك حكمة الله، ويشعر أنه ليس من وجه للمقارنة بين تفكيره وتفكير الله. هذه الأسئلة، وإن كان العلم مع تقدم الأبحاث يقدم إجابات على بعضها، لكن تبقى أسرار الطبيعة تفوق كل فكر بشري. ما نعرفه علميًا لا يُقارن بما لم نعرفه بعد.
يتحدث هنا عن بدء ظهور النور في الفجر، كلنا متأكدون من وجود النور ونتمتع به مع الفجر حتى تشرق الشمس.
لم يسأله: هل في سلطانك أن تتعجل ظهور الفجر وبزوغ النور؟ وإنما سأله عن أمرين هما، إن كان الإنسان موجودًا عند أمر الرب بظهور النور، وهل يستطيع أن يحدد موضعًا للفجر. لم يكن الإنسان موجودًا عندما خلق الله النور، وليس في سلطانه أن يأمر النور ليشرق ولا أن يحدد الموضع الذي يشرق عليه. وكما يقول المرتل: "السماوات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19: 1-2).
* السماوات (الأجرام السمائيّة) تطيعه، إذ تتحرّك بسلام في خضوع لقوانينه.
تقطع ليلًا ونهارًا الطريق المرسوم لها دون أن تعيق بعضها بعضًا.
الشمس والقمر مع النجوم تجتاز الطريق المرسوم لها، حسب أمره دون أي انحراف.
والأرض المخصبة، بحسب إرادته، تثمر في فصول مناسبة طعامًا وفيرًا للإنسان والوحوش، وكل الكائنات الحيّة التي على وجه الخليقة...
الأعماق (الهاويّة) التي لا يُسبر غورها، وتنظيمات العالم السفلى غير الموصوفة، تخضع لذات القوانين.
البحر الفائق الاتساع، بعمل (الله) يجتمع فلا يعبر الحدود التي وُضعت له، إنّما يمتثل لأوامر (الله).
إذ قال: "إلى هنا تأتي، وفي أعماقك تتحطّم أمواجك"( أي 38: 11).
محيط لا يقدر الإنسان أن يجتازه، وعوالم قائمة وراءهتوجّهها إرادة الرب.
فصول الربيع والصيف والخريف والشتاء تتتابع هادئة، الواحد وراء الآخر.
تقوم الرياحبدورها في الوقت المعيّن بغير عائق، والينابيع التي لا تنضب تقدّم أثداءها بغير توقف حياة للبشر. أصغر الحيوانات تجتمع في وئام وألفة.
كل هذه الأعمال نظّمها الخالق العظيم رب المسكونة، تتحرّك في ألفة ووئام، صانعًا خيرًا للجميع، خاصة لنا نحن، إذ نجد ملجأ في حنوه، بربنا يسوع المسيح.
الذي له المجد والعظمة إلى أبد الأبد، آمين.
القديس إكليمنضس الروماني

يرى البابا غريغوريوس (الكبير) في تفسيره الرمزي أن الكنيسة المقدسة تُدعى فجرًا حيث تتطلع إلى مكافأة الحياة السماوية المشرقة وتتخلى عن ظلمة الخطية، إنها تستنير بأشعة شمس البرّ.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | تَعْلَمُ لأَنَّكَ حِينَئِذٍ كُنْتَ قَدْ وُلِدْتَ وَعَدَدُ أَيَّامِكَ كَثِيرٌ
أيوب | هَلْ فِي أَيَّامِكَ أَمَرْتَ الصُّبْحَ
أيوب |الْمُسْتَهْزِئُونَ بِي هُمْ أَصْحَابِي
أيوب | هَلْ أَصْغَيتَ فِي مَجْلِسِ اللهِ
أيوب | هَلْ فِي لِسَانِي ظُلْمٌ


الساعة الآن 07:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024