البابا تواضروس الثاني
العين بالنسبة ليوحنا الحبيب، ويهوذا الإسخريوطي في أحداث الصليب والقيامة.
كان يوحنا الحبيب، ويهوذا الإسخريوطي، تلميذين من الاثنى عشر، اختارهما السيد المسيح، ورأيا تعاليم السيد المسيح ومعجزاته وكانا معه. وبالتأكيد كان هناك حوارات بينهما وبين السيد المسيح. يوحنا الحبيب كان له النظرة والعين الإيجابية للحياة. نراه يرتبط بالسيد المسيح، يصل معه حتى الى الصليب والى المحاكمات. ونراه يجد المتعة الكبيرة في انه يتكئ برأسه على صدر السيد المسيح. وهو أطلق على نفسه “التلميذ الذي كان المسيح يحبه” (يوحنا 19: 26). في المقابل، يهوذا الإسخريوطي كانت نظرته مادية، وكانت نظرته سلبية. ولم ير في المسيح انه المخلص الفادي الذي جاء لأجل خلاص العالم. ولأنه لم يجد فيه تحقيق اطماعه المادية أو الأرضية ولذلك باع سيده بثلاثين من الفضة. وفي النهاية ذهب وشنق نفسه ومات وخسر نصيبه الابدي. الاثنان لهما نفس الموقف، واحد له العين الإيجابية والآخر له العين السلبية.