رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلّم يهوذا نفسه للشيطان في الأسبوع الأخير أصيب التلاميذ بالقلق، لسبب ما سبق السيد المسيح فأنبأهم به، وهم صاعدون إلى أورشليم عن تسليمه إلى أيدي أناس خطاة فيجلدونه، ويصلبونه، ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم (انظر مت20: 18، 19)، وقبل الفصح بيومين أخبرهم بموعد صلبه (انظر مت26: 1، 2). ولكن للأسف فقد كانت مشاعر حزن التلاميذ في جانب، بينما كانت مشاعر يهوذا الإسخريوطي في جانب آخر.. كانت محبة المال قد سيطرت تمامًا على قلبه، وأعمى الشيطان بصيرته، وشعر أنه بصلب السيد المسيح سيفقد الصندوق الذي كان معه وسيتوقف عن الحصول على المال المسروق. ضاعت آماله وأحلامه في المجد والغنى والمملكة الأرضية، ولم ينظر بإيمان إلى القيامة المجيدة التي أنبأ بها السيد المسيحتلاميذه، ولا إلى الملكوت الروحي، ولا إلى ملكوت السماوات، وأمجاده الأبدية. فقرر أن يبيع سيده ليربح من وراء موته مالًا، ويعوّض جزءًا مما سوف يفقده. كانت الأرض والمسائل الأرضية هي شاغله، وليست الأبدية والسماويات. ولعل في هذا ما يبكّت السبتيين وشهود يهوه وكل أصحاب عقيدة الملكوت الأرضي للسيد المسيح. عنيف هو الشيطان في تأثيره على قلب من يقبل مشورته ونصائحه "وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلّمه" (يو13: 2). |
|