|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يقل أحد إني عرفت الرب، وهو متكبر ومنتفخ ويظن أنه شيئاً، لأنه من الجائز أنه يخدع الناس وينال كرامة منهم أعظم، فيسرق مجد الله لحسابه الخاص وينال مديحاً يفوق مديح الله الحي، والناس تظن أنها تمدح الله فيه، وبكونهم لا يبصرون مجد الله ويعرفونه، ولم يناولوا روح إفراز وتمييز الأرواح، فبسهولة يُخدعون في هؤلاء الذين نَصَّبوا أنفسهم على كراسي مجد الخدمة، التي لم تكن في أساسها تحمل أي مجد، بل هي صليب وكأس مرار في موت الذات وبذل النفس بالمحبة والموت مع المسيح الرب بعار الصليب، لأن الخدمة اليوم وحياة التقوى أصبحت مشوهه عند كثرة وجمهرة كبيرة من الناس، إذ أنها تخلو من الصليب، وتميل نحو الراحة وتطييب النفس بعطور المدح الكاذب والمتكآت الأولى وموضع الصدارة، ضربة هذا الجيل كله، هذه التي يعشقها الناس لأنهم يريدون من يعبدونه كما كان قديماً حينما طالب شعب إسرائيل أن يُنصَّب صموئيل النبي ملكاً عليهم مثل الأمم، رافضين الله أن يكون ملكهم، فاستحقوا شاول الذي أخذ منهم عبيد وإماء، فأزلهم وكدرهم، وأبعدهم في النهاية عن الله الحي، وعرضهم للهزيمة والموت ليكتنفهم العار، ويُسجل التاريخ أن هناك شعب ترك إلهه الحي وفضل أن يكون لهم ملك آخر عليهم !!! |
|