رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ ( يوحنا 20: 9 ) هذا هو الدرس الذي نتعلَّمه من منظر القبر؛ أن الرب يسوع قد جاز في المعركة وانتصر فيها تمامًا إذ لم يكن ممكنًا أن يُمسَك في الأكفان، بل انسل خارجها تاركًا الأكفان كما هي، ولكن بطرس ويوحنا لم يُدركا ذلك فرجعا إلى موضعهما. أما مريم فلشدة تعلُّقها بالرب ظلت واقفة لأن محبتها له كان لها مفعول في قلبها يفوق مجرَّد استطلاعها للخبر. ومع أن قلبها كان مكسورًا، ولكنها لبثَت واقفة عند القبر كأنها تُفضِّل أن تقف وتبكي حيث كان سَيِّدها موضوعًا، عن أن تذهب إلى أي مكانٍ آخر. ولكن القيامة قد حلَّت كل المشاكل، فطيَّبَت قلب مريم، وأراحت أفكار بطرس ويوحنا؛ جففت دموع مريم، وأزالت حيرة التلميذين، فيسوع المُقَام هو بالحقيقة العلاج الوحيد لكل المصائب، ونستطيع أن نستعمل هذا العلاج بالمجان. |
|