لقد عاشت مريم في اتحاد كامل بقلبها وفكرها وروحها مع قلب وفكر ابنها فكانت حياتها في تناغم عجيب ونقي وطاهر مملوء بحب عجيب مع ابنها يسوع. ترى ما هو مصدر ذلك الاتحاد وذاك الحب الموجود في قلب مريم؟ انه في الحقيقة ايمانها فإن ايمان مريم هو اهم فضائلها. كم كانت ثقتها عجيبة وايمانها في كلمات الملاك؟ فرسول السماء اعلن لها سرا لم يسمع به من قبل مما يجلب الدهشة وفي طبيعته يطيح بكل تصور بشري: تجسد الله في احشائها. وقالت مريم وهي في ايمان:” ليكن لي كقولك”(لوقا38:1). انه بسبب تسليمها الكامل واعطائها موافقتها بكامل ارادتها للكلمة ان تتجسد اصبحت مريم ام الكلمة المتجسدة.