منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2023, 02:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

أيوب | إِذْ غَسَلْتُ خَطَوَاتِي بِاللَّبَنِ


إِذْ غَسَلْتُ خَطَوَاتِي بِاللَّبَنِ،
وَالصَّخْرُ سَكَبَ لِي جَدَاوِلَ زَيْتٍ [6].
وهبه الله كل شيء بفيضِ، فمن كثرة الأغنام خُيل إليه أنه كمن يغسل قدميه باللبن، ومن فيض ثمار أشجار الزيتون حسب كأن الصخور المحيطة به تفيض زيتًا.
إلى أي شيء يشير غسل خطوات الإنسان باللبن أو الدسم، وسكب الصخور له جداول زيت، سوى إلى شعور بالمؤمن بالشبع الداخلي، فتصير له جداول لبن يغسل فيها قدميه، وجداول زيت، فلا يدهن بمسحة زيت أعضاء نفسه فحسب، بل ويصير كمن غطست نفسه وسُحبت في جداول زيت مقدس. يشير هنا إلى معصرة الزيت الحجرية، حيث يفيض منها الزيت كنهرٍ. "وأجرى أنهارهم كالزيت يقول السيد الرب" (حز 32: 14). جاء في نشيد موسى قبل انتقاله: "وأرضعه عسلًا من حجر، وزيتًا من صوان الصخر" (تث 32: 13).
يترنّم المرتّل قائلًا: "أعيُن الكل تترجّاك، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه. تفتح يديك فتُشبع كل حيّ من رضاك" (مز 145: 15-16).
هذا وإذ يشير أيوب إلى الكنيسة، فإنها إذ تكرز بإنجيل المسيح تقدم للعالم فيضًا وشبعًا داخليًا. إنها كرازة بالمصلوب المرفوض من العالم، لكن فيه كل كنوز العلم والمعرفة، فيه كل كنوز السماء!
* "إذ غسلت قدميٌ بالزبدة" [6]... تُغسل الأقدام بالزبدة حيث يمتلئ الكارزون القديسون بدسم الأعمال الصالحة.
"والصخر يفيض بي أنهارًا من الزيت" [6]. يقصد بالصخرة المسيح، حيث يؤكد الكارز العظيم "والصخرة كانت المسيح" (1 كو 4:10). هذه الصخرة تفيض الآن أنهار زيت، تستخدمها الكنيسة المقدسة، إذ يتكلم فيها الرب، ويقدم الكرازة بالدهن الداخلي.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* أما تريدون الشبع؟ وكيف يكون ذلك؟! يشتاق الجسد إلى الشبع، لكن يعود إليه الجوع مرّة أخرى بعد الهضم، لذلك يقول السيّد المسيح: "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا" (لو 4: 13).
إذن ليتنا نجوع ونعطش إلى البرّ، لكي نشبع منه... ليت إنساننا الداخلي يجوع ويعطش حتى يكون له الطعام والشراب المناسبان له. لقد قال (الرب): "أنا هو الخبز الذي نزل من السماء" (يو 6: 41). هذا هو خبز الجياع!
ليتنا نشتاق أيضًا إلى الشرب كالظمأى، "لأن عندك ينبوع الحياة" (مز 36: 9).
الشيخ الروحاني
* آه! إنَّني لن أشبع إلاَّ عندما يتجلّى مجدك قدّامي!
نعم يا إلهي. فأنت وحدك القادر أن تعيد لي حياتي السعيدة.
لك اَعترف ببؤسي، وذلك عند رحيل اليوم الذي كنت فيه غارقًا بين أباطيل العالم المتعدّدة، محرومًا منك أنت موضوع حبّي الوحيد. ذلك اليوم الذي فيه كانت أشواقي الجسديَّة مشتّتة في المباهج الخادعة. وما أكثر هذه المباهج تلك التي تحمل في بهجتها أتعابًا لا حصر لها؟! هذه المباهج وعدتني بأمورٍ كثيرة، ومع ذلك فهي لم تجلب عليَّ سوى الفقر. انتقلت من واحدة إلى أخرى لعل إحداها تقدر أن تشبع نفسي، لكنّها عجزت، إذ لم تكن نفسي تحيا بعد إلاَّ فيك!
حقًا، إن فيك الجمال، يا من وحدك سرمدي، وسام، وكامل على الدوام!
من يقتفي آثارك لن يضل قط! من يبلغ إليك لا يلحقه يأس!
من يمتلكك تشبع كل رغباته! لكن يا لبشاعة بؤسي! ويحي يا إلهي، فإن قلبي يميل إلى الهروب منك؛ أنت أيّها الغنى الحقيقي والفرح الحقيقي، لكي يتبع العالم الذي ليس فيه إلاَّ الحزن والألم.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | إِذْ يَنْسَبِكُ التُّرَابُ سَبْكًا
أيوب | إِذْ جَعَلْتُ السَّحَابَ لِبَاسَهُ
أيوب | كُنْتُ أُخْبِرُهُ بِعَدَدِ خَطَوَاتِي
أيوب | إِنْ حَادَتْ خَطَوَاتِي عَنِ الطَّرِيقِ
أيوب | أَمَّا الآنَ فَتُحْصِي خَطَوَاتِي


الساعة الآن 10:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024