منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2023, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

أيوب | حِينَ أَضَاءَ سِرَاجَهُ عَلَى رَأْسِي


حِينَ أَضَاءَ سِرَاجَهُ عَلَى رَأْسِي،
وَبِنُورِهِ سَلَكْتُ الظُّلْمَةَ [3].
كان النور المشرق منه هو نور الله الذي أضاء سراجه على رأسه، وكأن أيوب أشبه بمنارة، لا قيمة لها بدون السراج الإلهي. إنه مدين لله "النور الحقيقي"، الذي قاده وسط الظلمة، يهبه تعزيات إلهية وسط الأحزان، ويحفظه من العثرات.
يقدم أيوب بروح التواضع مع الشكر لله نفسه منارة، مهما كان معدنها، وأيا كان شكلها، فإن سرّ قوتها في النور الذي يُوضع على القمة لكي تهتدي به السفن على بعد أميالٍ كثيرة. يعترف أيوب أنه وإن كان منارة، فإن النور الذي على رأسه، هو نور الله، وليس نوره هو. إنه سراج الرب، النور الحقيقي.
يرى داود النبي في كلمة الله "سراجًا لرجله" (مز 119: 5: 1) يضيء له، فيسير وسط ظلمة هذا العالم، أما أيوب فيرى في كلمة الله نورًا إلهيًا مثبتًا كما على رأسه ليقود سفنًا كثيرة نحو الميناء!
يليق بالمؤمن أن ينحني أمام الله ليملأ حياته بعمل روحه القدوس واهب الاستنارة، فيترنم قائلًا: "بنورك نرى نورًا" (مز 26: 9). لم يقل "أعاين"، بل "نعاين"، فإذ يستنير المؤمن يجتذب الكثيرين معه للتمتع بالنور الإلهي.
*عندما شرح أيوب صلاح أعماله، أضاف:"عندما أضاء السراج على رأسي" (أي 29: 3). هذا السراج الذي يُضاء بزيت الأعمال الصالحة لكل واحدٍ منا. لكننا إن مارسنا شرًا، وصارت أعمالنا شريرة، ليس فقط لا نضيء، بل ونطفئ ذاك السراج الذي لنا، ويتحقق قول الكتاب: "من يصنع الشر يسلك في الظلمة، ومن يبغض أخاه فهو في الظلمة" (راجع 1 يو 2: 11). ألا يظهر لكم من يطفئ نور المحبة أنه أطفأ السراج؟ أما من يحب أخاه (راجع 1 يو 4: 21)، فيثبت في نور الحب، ويمكنه في يقينٍ أن يقول: "وأما أنا فشجرة زيتون مثمرة في بيت الله" (مز 25: 8)، "بنوه مثل غروس الزيتون حول مائدته" (مز 128: 3).
العلامة أوريجينوس
* "بتعبير "سراج" يقصد نور الكتاب المقدس، هذا الذي يقول عنه (بطرس الرسول): "وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت، التي تفعلون حسنًا إن انتبهتم إليها كما إلى سراجٍ منيرٍ في موضعٍ مظلمٍ، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم" (2 بط 19:1). ويقول المرتل: "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 105:119). الآن لأن الجزء العلوي هو الذهن، والذهن بحق يُلقب بالرأس، لذلك قيل بالمرتل: "تدهن رأسي بدهنٍ" (مز 5:23)، وكأنه يقول بوضوح: تملأ نفسي بدسم الحب. والآن يشرق السراج على رأس الكنيسة، حيث تنير الوصايا المقدسة ظلمة عقولنا، ففي ظلمة هذه الحياة الحاضرة نتقبل نور كلمة الله.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* ينير الكتاب أعين النفس، فاقرأه أيها العاقل، وامتلئ من حبّه. فمن قراءة الأسفار المقدسة تشرق الشمس على العقول التي تتغذى منها بتمييزٍ.
لقد وضع الله الأسفار المقدسة في العالم كسراج نورٍ يضيء ظلمته. فالذي يحبّ نفسه يستنير بالقراءة، ويسير على هداها.
اقترب من الكتاب بحبٍ، تأمل جماله. فإنك لن تستفيد بدون الحب، لأن الحب هو مدخل الفهم.
يفرض الكتاب حبَّك، فإن كنت لا تحبه فلا تقرأه.
إنه يكلمك، فإن ضجرت من قراءته حرمك من إيماءاته.
يجب أن تحبَّه وتفتحه وتقرأه وتتأمل جماله، وإلا فلا تقرأه، لأنك إن كنت لا تحبَّه لن تستفيد منه.
القديس مار يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَسَأشْبَعُ حِينَ أستَيْقِظُ عَلَى رُؤْيَةِ صُورَتِكَ (مز 17: 15)
أشْبَعُ حِينَ أستَيْقِظُ عَلَى رُؤْيَةِ صُورَتِكَ ياالله
أيوب | وَإِنِ ارْتَفَعَ رَأْسِي تَصْطَادُنِي كَأَسَدٍ
فلنقل مع بولس الرسول شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
أَشَفَقٌ عَلَى الْفَتَاةِ حِينَ تَسُوءُ سمعتَهَا فهي


الساعة الآن 07:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024