البابا تواضروس يعظ حول تربية الأطفال

[Mary Naeem]

قاسة البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس يعظ حول تربية الأطفال

ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية فى اجتماع الأربعاء، مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالمقر البابوى بالكاتدرائية العباسية، وبثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامى للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واختتم قداسته سلسلة "محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر فى إنجيل معلمنا متى "الأعداد من 1 إلى 7".

وأشار إلى موضوع الأحد المقبل وهو "أحد الشعانين"، ويعتبر فى الكنيسة القبطية هو العيد السنوى للطفولة، واهتمام السيد المسيح بالطفولة، لأن القامة التى سيسمح لها بدخول السماء هى قامة الطفل، "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات" (مت 18: 3)، وأعطى أمثلة لشخصيات اختارها الله منذ طفولتها لمهام كبيرة، كصموئيل النبى ويوحنا المعمدان وتيموثاوس، واختيار الله للأطفال خاصة لأنها الطريقة الوحيدة لكى يكون لدينا رجال أبطال – سواء هم أو هن – هى أن يكون لدينا أطفال صغار.

ووضع قداسة البابا معالم أساسية فى تربية أولادنا لينموا أبناء صالحين، من خلال:

1- اجعل بيتك بيتا كنسيا، "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم" (مت 18: 20)، فيجب على الأب والأم أن يجعلا جو البيت جوا كنسيا بقراءة الإنجيل وسير القديسين وترتيل الألحان، والاهتمام بمدارس الأحد.

2- اربط أولادك وبناتك بالليتورچيا وحضور الكنيسة، وتعليمهم قيمة الأيقونات وقراءات القداس والمردات والتسبحة، وابتكار الوسائل لتشجيعهم.

3- علم ابنك أو ابنتك الخدمة بكل أشكالها، وازرع فيهم روح الخدمة منذ الصغر، وعلمهم الارتباط بالمجتمع وخدمته، لأن الخدمة تعنى خروج الإنسان من ذاته فيصير فرحا دائما.

4- اجعل فى بيتك مكتبة بها كتب بسيطة تجذب الأطفال، لأن القراءة الورقية تأخذ طاقة من الإنسان فتعطيه الهدوء.

5- صادق أولادك وشاركهم فى اهتماماتهم، وكن لهم أفضل صديق، لأن أفضل طريقة تعليم هى الطريقة المباشرة من الأب والأم.
اجتماع البابا تواضروس


وأشار قداسته إلى أن الأسرة التى لم ترزق بالأطفال فقد أعطاها الله رسالة أن تقوم بخدمات الرعاية أو الافتقاد، وتقديم الوقت لأى محتاج، واستخدام مهاراتها الخاصة فى الخدمة، لأن أى أسرة ينبغى أن تكون أسرة منتجة ومثمرة.