يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير)
تفسيرًا رمزيًا لهذه العبارة، وهو إن كان الإنسان يبحث عن الفضة والذهب ليستخرجهما من الحجارة، يليق بالكارزين أن يعملوا بلا توقف ليكون لهم الفضة الروحية أي كلمة الله الممحصة بالنار سبع مرات كالفضة (مز 12: 6). وأن يكون لهم الذهب الذي يشير إلى الحياة البهية الحكيمة السماوية.
ويميز البابا بين الكرازة الصادقة التي تقدم الفضة والذهب النقيين من الأسفار المقدسة، مفسرين إياها حسب فكر الآباء، كما عاشتها الكنيسة الأولى، وبين الهراطقة. فإن الأخيرين لا يقدمون فضة وذهبًا مُنقّى بالنار، بل تعاليم من ذواتهم لأجل كرامتهم الخاصة ولمجدهم البشري.