دائما ً نشعر بالتعب . تعب ٌ قاس ٍ رهيب ، ثقيل ، يهد الجسد ويضعف الروح ويؤلم النفس . أحيانا ً نشعر بذلك ، كثيرا ً ما نشعر بذلك . لا بد أن مر ّ بك تعب ٌ مثل هذا . نعم ، ونتلفت حولنا نبحث عن من يمد اليد لنا ليحمل التعب عنا ، ونرفع وجوهنا الى الله ندعوه أن يرفع الحمل ويمنح لنا القوة . ولا يرفع الحمل ، ولا نحصل على القوة ، ونرتمي في بالوعة الضعف . ويدعونا الله ويلفت نظرنا الى نعمته . واجه بولس الرسول موقفا ً صعبا ً ، اعطاه الله شوكة ً في الجسد . مرضا ً أو عجزا ً أو ألما ً أو تعبا ً قاسيا ً رهيبا ً لا يحتمل . وتضرع الى الرب ثلاث مرات أن يرفع عنه الألم والتعب . فقال له الله : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كورنثوس 12 : 9 ) لم يهبه الله شفاء ً لكنه أعطاه ما هو أعظم من الشفاء . أعطاه نعمة ً أقوى من كل ضعف . أختفى ألم التعب وخف ثقل المرض . الله يحوّط حولك بنعمته