*ماذا يعني بالقمر سوى الكنيسة كلها معًا، وماذا يعني بالكواكب إلا نفوس الكثيرين الذين يعيشون بالاستقامة؟ وسط ممارسات الناس الأشرار هم بارزون بالفضائل النادرة، كما لو كانت تنير وسط ظلمة الليل. هكذا يقول بولس أيضًا لتلاميذه: "تضيئون بينهم مثل أنوارٍ في العالم" (في 15:2). ويقصد بلقب "الكواكب" المختارين، يخبرنا مرة أخرى بولس ذلك بقوله: "فإن نجمًا يمتاز عن نجمٍ في المجد" (1 كو 41:15). هكذا "لا يضيء القمر، والكواكب ليست طاهرة في عينيه". ليست الكنيسة المقدسة بقوتها تضيء في عجائب كثيرة هكذا، ما لم تسقط عليها أمطار النعمة المحٌصنة، ولا أذهان الكثيرين الذين يعيشون باستقامة طاهرة من دنس الممارسات الخاطئة لو أنهم دينوا خارج الحنو (الإلهي). ففي عيني الديان الحازم كل فرد دنس خلال ميله للفساد، ما لم تنزع نعمة (الله) الإنسان من هذا السقوط يومًا فيومًا.