* "لهذا أنا اضطرب لحضرته، حين أحسب إني خائف منه(1027)" [15]. إنه بحق يضطرب لحضور الرب، ذاك الذي يضع نصب عينيه رعب جلاله، ويرتبك تمامًا بواسطة مهابة برٌه، وهو ينظر أنه غير أهلٍ أن يجيب إن حوكم بحزمٍ...
أما بخصوص الطوباوي أيوب، فنحن نعرف أنه تكرس لتقديم ذبائح متنوعة لله، وسلٌم نفسه لأعمال العطاء السخي، وتقديم احتياجات الفقراء، وكان متواضعًا حتى أمام الخاضعين له، لطيفًا مع مقاوميه، ومع هذا لحقت به مثل هذه الكوارث غير المحصية... فماذا نقول نحن الخليقة البائسة؟ ماذا نقول نحن الخطاة إن كان الذي فعل كل هذا خاف هكذا؟