الإيمان يجعلني أهدأ بدلاً من أن أغتاظ، وأسلم للآب الحنَّان متمثلاً بربنا يسوع وقت آلامه المكتوب عنه «وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ، بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ» (١بطرس٢: ٢٣). فهذا الإله العادل الحكيم لديه توقيت وخطة إلهيه يُشكِّل بها حياتي. هذا يجعلني ليس مستسلمًا فقط، بل متمتعًا بالأحضان الأبوية بقرب قلب الآب المكتوب عنه أيضًا أنه «أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا» (٢كورنثوس١: ٣، ٤).
ما أروع يوسف، الذي لا نقرأ عنه مرة واحدة، أنه تضجر أو اغتاظ أو عاتب الله. بل بالعكس نسمعه يكلم إخوته أكثر من مرة عن أن الله حوَّل الكل لخيره قائلاً: «أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا» (تكوين٥٠: ٢٠).