رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجل المجهول بعد انتهاء مباراة “البرازيل وصربيا” وأثناء خروج الجمهور من بوابات الاستاد، لاحظ شابٌ مُلتفِحٌ بعلم فلسطين، مُعاناة أسرة في حَمل صغيرهم في الطريق إلى المترو، بسبب ثقل وزن الطفل عليهم وطول المشوار. لم يتردد الشاب في عرض خدماته بحمل الطفل على كتفيه نيابة عن ذويه الذين رحبوا بذلك العرض! خلال ٢٤ ساعة، فوجئ الشاب “حسن سفاريني”، بحديث وسائل الإعلام العالمية كلها عنه، وانتشرت صوره وفيديوهات كثيرة بحثًا عنه على السوشيال ميديا! والسبب في ذلك يعود إلى مدرب منتخب البرازيل “تيتي” الذي لم يتمالك مشاعره أمام عدسات الكاميرا في المؤتمر الصحفي وهو يعلن تفاصيل تلك الواقعة بمساعدة ذلك “الرجل المجهول” الذي خفَّف عنه عناء السير حاملاً حفيده. تم التعرف على الشاب، ودعوته لحضور تدريبات منتخب البرازيل وهناك أهداه المدرب قميص منتخب البرازيل وعليه توقيع مجموعة من نجوم المنتخب كرة القدم. لقد توقفت كثيرًا أمام تلك الواقعة، فقد ساعد “سفاريني” أسرة المدرب تيتي من دون معرفته له، أو حتى انتظار لأي مقابل منه. لمعت في ذهني تلك الآية الذهبية «فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ» (يعقوب٤: ١٧). ليساعدنا الرب أن نفعل الحسن والخير تجاه الآخرين مِن دون توقُّع لأي مقابل وحتمًا سيكافئنا الرب بحسب غناه. على جانب آخر، أعطاني ذلك “الرجل المجهول” صورة باهتة عن حبيبي ومُخلصي الرب يسوع الذي قد يكون مجهولاً للكثيرين، لكنه وحده القادر أن يريح مَن يثق فيه، ويحمله على أكتاف الراحة حاملاً عنه ثقل الخطايا «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا، وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ! أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ» (لوقا١٥: ٤-٧). |
|