أوراق كثيرة لطالبي الصلوات:
كانت تقدم إليه وريقات كثيرة في كل يوم تقريبًا، تحمل أسماء من يطلبون الصلاة لأجلهم. فيجمعها ويضعها على المذبح، ويصلى من أجل كل واحد في القداس. وكان أحيانًا يحملها معه إلى البيت ليصلى عن أصحابها في صلاته المنزلية. ولما كانت تكثر وتتضخم على المذبح، كان يلخصها في ورقة واحدة ويستمر في الصلاة عن أصحابها.
وكنا نعجب من صبره وطول أناته، ومن شدة تدقيقه. ذلك لأن نفسه كانت تتثقل بحاجات الناس وكان يئن لأنينهم، ولا يستريح إلا إذا رفع أثقالهم أمام عرش النعمة.