رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَقْضُونَ أَيَّامَهُمْ بِالْخَيْرِ. فِي لَحْظَةٍ يَهْبِطُونَ إِلَى الْهَاوِيَةِ [13]. مع هذا كله فهم ناجحون، يقضون أيامهم في رغد الحياة؛ ليس للفقر موضع عندهم. أما عن ثمرة شرورهم ففي لحظة يهبطون إلى الهاوية، دون إنذار. لعله يقصد أنهم أحيانًا في موتهم لا يعانون من أمراض مستعصية وآلام، وإنما في لحظة يموتون ويهبطون إلى القبر. وكما يقول المرتل: "بعد قليل لا يكون الشرير، تطلع في مكانه فلا يكون" (مز 37: 10). كما يقول الحكيم: "كعبور الزوبعةٍ، فلا يكون الشرير، أما الصديق فأساس مؤبد" (أم 10: 25). يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الحديث هنا لا يعني بالضرورة سقوط الأشرار في لحظات، وانهيارهم، وفقدانهم للخيرات الزمنية، إنما قد يعني أن ما يتمتعون به في هذا العالم مهما طالت حياتهم إنما يتمتعون كما إلى لحظة، حيث يعبر العمر كله في لحظة، فيجدوا أنفسهم أمام الديان، وقد أعدوا لأنفسهم طريق الهاوية أو جهنم الأبدية. *نعم، أيها الطوباوي، لقد أسهبت في وصف مباهجهم. كيف تعلن الآن أنهم في لحظة يهبطون إلى الهاوية، إلاَّ لأن كل هذا الزمن الطويل لحياتهم الحاضرة يُعرف أنه ليس إلا لحظة عندما تبلغ إلى النهاية. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|