رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَذَبَهُ فَخَرَجَ مِنْ بَطْنِهِ، وَالْبَارِقُ مِنْ مَرَارَتِهِ مَرَقَ. عَلَيْهِ رُعُوبٌ [25]. يكون الهلاك كاملًا عندما يخترقه القوس يخرج من مرارته، فتحل به أهوال ورعب عنيف جدًا، وتكون آلام موته مؤلمة للغاية. هكذا يحل الموت بالشرير منقضًا عليه فيذيقه المرارة. * "المرعبون يأتون ويحلون عليه" [25]. من هم الذين يدعون هنا بالمرعبين سوى الأرواح الشريرة الذين يجب أن تخشاهم الأذهان التقية وتتجنبهم؟ يُعتقد أن هذه الأرواح الشريرة عينها تلتصق كل بمفردها برذائلٍ معينة. عندما يترك هذا الإنسان الشرير مجموعة من الأخطاء إلى لحظة ويبدأ يرتكب مجموعة أخرى، فبالتأكيد "المرعبون يأتون ويحلون عليه، حتى إذ تترك نفس الشرير مجموعة من العادات الشريرة تأسرها مجموعة أخرى. فكثيرًا ما ترون إنسانًا شريرًا له سلطان أرضي تثيره أهواء صاخبة، ويتمم كل ما يقترحه عليه غضبه. وإذ يهدأ غضبه تثير الشهوة نفسه. وإذ تتوقف الشهوة إلى حين حالًا يحتل قلبه الاعتداد بالذات على أساس أنه عنيف، ولكي يظهر للغير أنه مُخيف يهدف نحو إبراز نفسه كموضوع رعبٍ... هكذا بحق يُقال لذاك الذي تتلقف رذيلة ذهنه محل رذيلة أخرى: "المرعبون يأتون ويحلون عليه". البابا غريغوريوس (الكبير) |
|