* ينصحنا الرب ألا نحكم على أحد بتهورٍ أو بظلمٍ، لأنه يرغب في أن نصنع كل شيء بقلبٍ بسيطٍ متجهٍ دائمًا نحو الله. هذا وإذ يكون استعداد من يحكم على الآخرين هو البحث عن خطايا الغير لتوبيخهم وإدانتهم، لا لإصلاحهم وتهذيبهم في محبة... كل هذا بسبب كبريائهم أو حسدهم، لذلك أضاف رب المجد:: "ولماذا تنظر القَذَى الذي في عين أخيك. وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟"
فلو سقط أخوك في خطية الغضب، تسقط أنت في خطية الكراهية (بإدانتك له). وهناك فرق شاسع بين الغضب والكراهية، كما هو بين القذى والخشبة. لأن الكراهية هي غضب مزمن، فبطول الزمن اشتد القذى (الغضب) حتى صار يُدعى بحقٍ خشبة (الكراهية). فإنك إن غضبت على إنسان، فلا بُد أنك ترغب في رجوعه إلى الحق، أما إذا كرهته فلا يمكن لك أن تشتاق إلى رجوعه.