رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَنُقِرَتْ إِلَى الأَبَدِ فِي الصَّخْرِ بِقَلَمِ حَدِيدٍ، وَبِرَصَاصٍ [24]. يود أن يوجه الكلمات إلى كل الأجيال القادمة، بل وتبقى دستورًا للبشرية إلى الأبد. يشتهي أن تُحفر على حجرٍ بقلمٍ من حديدٍ ثم يُصب في الحفر رصاص فلا يبليها الزمن، ولا تفلت من عيني إنسانٍ. لتكن نصبًا تذكاريًا منقوشًا يشهد لعمل الله في المؤمن عبر الأجيال. كانت السجلات تحفظ بثلاث طرق: 1. بكتابتها في كتاب من القماش أو الجلد أو أوراق الشجر كالبردي papyrus. من الكلمة الأخيرة جاءت كلمة ورقة paper بالإنجليزية. أحيانا كان يستخدم لحاء الشجر الداخلي (القشرة) للكتابة. التعبير اللاتيني Liber استخدم عن الكتاب، ومنها جاءت كلمة "مكتبة Library" 2. لوحات رصاصية، وهي قديمة للغاية. في عام 1699 اشترى Montfaucon في روما كتابًا قديمًا جدًا مصنوع من الرصاص. مجموعة من اللوحات الرصاصية مثبتة بمسامير ومفصلات رصاصية. يحوى الكتاب أشكال غنوصية مصرية مع نقوش يونانية وEtruscan. في معبد بمدينة Cnidus وُجد نصب تذكاري للجحيم يرجع إلى القرن الرابع ق.م، تظهر عليه النساء وهن يودعن ألواحًا رقيقة من الرصاص كُتب عليها أسماء الأشخاص الذين يكرهونهم مع أعمالهم الشريرة. كما نُقش على الألواح الرصاصية اللعنات التي تحل على الذين أساءوا إليهن. أُكتشف كثير من هذه الألواح عام 1858 أثناء الحفريات التي تمت في خرائب الهيكل، وهي مودعة الآن في المتحف البريطاني. يشير أيوب البار هنا إلى لوحات رصاصية أو أوراق (شجر) عليها نقوش. ربما يلمح هنا إلى عادة حفر الحروف على حجر وصب رصاص منصهر في الحفر. 3. أنصاب تذكارية حجرية: نُقشت الشريعة على لوحين حجريين بإصبع الله (خر 31: 18). مجموعة أخرى من حجرين كُتبا بواسطة موسى بأمر إلهي (خر 34: 4، 8). أيضَا كتب يشوع نسخة توراة موسى أمام بني إسرائيل على حجارة (يش 8: 32). لقد أراد أيوب أن تُنقش مشاعره على حجارة لكي تنتفع بها الأجيال القادمة. |
|