كلمة منفعة لمثلث الطوبي (علاقتك بالخير )

[بنت معلم الاجيال]

علاقتك بالخير ، تتركز فى أربع نقاط أساسية وهى :
1- أن تعرف ما هو الخير 0
2- أن تريده ، وتحبه 0
3- أن تحوله إلى حياة 0
4- أن تحوله إلى حياة 0
1- أما لزوم معرفة الخير ، فذلك لأن كثيرين يخطئون عن جهل 0 أو أنهم يقفون أحيانا فى مفترق الطريق ، لا يعرفون أين الاتجاه السليم 0 ومعرفة الخير تحتاج إلى حكمة وإفراز ، أو هى تحتاج إلى إرشاد وتوعية 00
2- ولكن معرفة الخير وحدها لا تكفى ، إن لم تكن لديك رغبة فى اتباع الخير 0 فكثيرون تسيرهم شهواتهم ، على الرغم من معرفتهم أنها شهوات خاطئة ، وأنها تضرهم 0 إلا أن الرغبة فى تركها ليست موجودة داخلهم 0
أخطر ما فى الخطية ، أن الإنسان يحبها ويتعلق بها ، ولا يريد أن يتركها 0 ويعرف أن التوبة خير ، ولكنه لا يريدها ‍‍!
تعريف الإنسان بأن هذا الأمر خطية ، هو دور الإقناع العقلى 0 يبقى بعده التأثير على عواطفه وميوله ورغباته ، لكى يشتهى بقلبه هذا الذى اقتنع به بعقله 0
وهنا ننتقل إلى الخطوة العملية وهى التنفيذ 0 وهذه إما تبدأ مباشرة إن كان التهاب القلب بالتوبة شديدا أو تبدأ بالتدرايب الروحية ، وتمر فى دور تدريجى 00
الابن الضال لم يكتف باقتناعه بأنه فى طريق خاطئ يلزم أن يغيره ، ولم يكتف بالتهاب قلبه بالعودة إلى بيت أبيه ، إنما بدأ بالتنفيذ ، فقام وذهب إلى أبيه 0
الذين تحملهم النعمة حملا ، قد لا يحتاجون إلى تداريب 00
ولكن غالبية الناس تقف أمامهم عوائق من طباع وعادات ، وأيضا عوائق من تأثيرات خارجية ، ويحتاجون إلى صراع مع أنفسهم من الداخل ، وصراع مع الحروب التى تأتى من الخارج 0
فإن درب الإنسان نفسه عمليا على طريق الخير ، وسار فيه ، عليه إذن أن يثبت ، ولا يرجع إلى سيرته القديمة ، ويتحول حب الخير إلى طبع فيه 0 وهذا يحتاج إلى وقت وإلى عمل النعمة 0