رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا الاختلاف حول المسيح؟ صار التساؤل عن المسيح في أيامنا هذه، أهم قضية. لأن بعض الناس يكرمونه، إذ يهب لحياتهم معنىً وقوةً وفرحاً. بينما البعض الآخر يرفضونه رفضاً باتاً. وفيما يحاول الأولون قيادة زملائهم المتشائمين إلى المسيح، يتمنى الآخرون زواله ومسيحيته. فالتطرف حول شخصية المسيح كبير. فمن هو المحق؟ وكيف نحل الخلاف حول المسيح؟ هل تساعدنا الكتب التي نقرأها، أو نستنير بأبحاث منطقية؟ ربما تجد في بعض الكتب الطريق إلى المسيح. ولكن المعرفة الحقة عن جوهر هذا الشخص الفريد لا تجدها في كتب ولا أبحاث، لأن إيماننا ليس فكراً فقط بل بالحقيقة هو قوة واختبار وصلة مباشرة بالمقام من الأموات. فإن أردت جواباً على الأسئلة حول المسيح، ينبغي عليك أن تذهب شخصياً إليه، كما فعل الرئيس الديني نيقوديموس. فهذا الحكيم، ابتدأ حديثه مع المسيح بقوله: «يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ» (يوحنا ٣: ٢). فجاوبه المسيح، وأعلن له أسراراً تحمله إلى شركته الأزلية. وهكذا حل يسوع التساؤل في نفس هذا الرئيس، حتى اعترف بعدئذ جهراً أمام مضايقي المسيح، بأنه من أتباعه. ولم يضطرب إيمانه عند الصلب، بل ثبت لأنه كلّمه شخصياً، وتعرف عليه سراً. فنال يقين الإيمان عن جوهره. |
|