كثيرون يطلبون كلمة منفعة0 ولكن هل كلهم ينتفعون ؟ إن المنفعة لها و لا شك مصدران0
الأول : أن تكون الكلمة ، كلمة نافعة ، صالحة لبنيان 0 و الثانى : أن يكون السامع من النوع الذى ينتفع 0
الذى يحب أن ينتفع ، يمكنه أن ينتفع حتى من كلمة التوبيخ ، حتى من الكلمة القاسية ، حتى من الكلمة التى تقال لغيره و ليس له 00
إننا مازلنا ننتفع من الكلمات التى قالها الآباء لأناس عاشوا فى أيامهم ، فى غير جيلنا 00
إن كلمات المنفعة موجودة : إن أردناها بنية صادقة ، نجدها أمامنا 00 فالكتب مملوءة بكلام المنفعة ، و أفواه المرشدين تفيض حياة ، لمن يريد الحياة 00
و لهذا بعد أن قال السيد المسيح كلمات منفعة لكل من ملائكة الكنائس السبع ، قال بعدها مباشرة : من له أذنان للسمع فليسمع "
إن كلمة المنفعة ، تحتاج إلى أذن للسمع 00 تحتاج إلى حب المنفعة ، و أن تتعاون مع هذا الحب ، إرادة منفذة 00
لأن المعرفة وحدها لكلام المنفعة لا تكفى ، فالمعرفة وحدها دينونة ، لأن " الذى يعرف أكثر يطالب بالأكثر " 00 و قد قال السيد " الكلام لأن " الذى يعرف أكثر يطالب بالأكثر " 00 و قد قال السيد " الكلام الذى أقوله ، هو يدينهم فى اليوم الأخير " 00
إن أناساً سمعوا السيد المسيح ، و لم ينتفعوا من سماعهم ، بل إن أحدهم مضى حزيناً 00
و كثيرون سمعوا فأعجبوا بالكلام ، و لكن لم ينفذوا 0 و البعض سمعوا بولس الرسول ، فقالوا : ماذا يريد هذا المهذار أن يقول ؟ 1 00 و لم ينتفعوا حتى من كلام بولس 0
كلمة المنفعة كانت موجودة ، و لكن موجودة بلا منفعة !
و أمنا حواء سمعت الكلمة من الله ، ورددتها بحذافيرها ، و لم تنتفع ، بل وقعت فى نفس اليوم 00 إن الناس يطلبون كلمة منفعة ، و لكن هل المنفعة هى بمجرد الكلام ؟ !