رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* تنسحق الروح من الخوف من الدينونة. كلما شعر المختارون باقتراب الدينونة النهائية يرتعبون بالأكثر في أذهانهم بمخافة، إذ يكتشفون أنفسهم. متى وجدوا في داخلهم أي فكر جسداني تنسحق أنفسهم بحماس ندامتهم... يحكمون على أنفسهم، ويؤدبون أنفسهم بأكثر صرامة، إذ ينتظرون الديان الحازم قادمًا على الأبواب. لذلك يتطلعون دائمًا إلى رحيلهم أنه قريب. أما من جهة أذهان الضائعين، فإنهم يفترضون أنهم يعيشون هنا إلى زمانٍ طويلٍ، لذلك يمارسون أمورًا كثيرة شريرة. لذلك روح الصديق تنسحق وروح الشرير تسمن... "أيامي تقصر، والقبر وحده متروك لي ". فإن من يتأمل فيما سيكون عليه بالموت يكون دائمًا في خوفٍ، لأنه من الآن فصاعدًا يكون كمن يحيا حسبما يرى بل بصدقٍ يحيا كما في عيني خالقه... تتحقق الحياة الكاملة بالتفكير في الموت حيث يبذل الصديق جهده أن يهرب من شباك الخطية. لذلك كتب: مهما تنال في يدك تذكر نهايتك، فلا يمكنك أن تخطئ قط" (ابن سيراخ 7: 36). البابا غريغوريوس (الكبير) |
|