رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث نوعية كلماتنا وننقيها من كل كلمة موشية غير مهذبة... وكيف يكون ذالك؟ نبعد أولًا عن الكذب بكل أنواعه: أي كل ما لا يتفق مع الحق والصدق. وربما من بين هذا أيضًا بعض أنصاف الحقائق التي لا تعطى صورة دقيقة عن الصدق والواقع. وأيضًا كلام المبالغة الشديدة التي تصوّر الأمور بغير واقعها. وما يتحايل البعض على تسميته بالكذب البريء, بينما هذه العبارة أيضًا غير بريئة, لأنه لا توجد أنواع من الكذب مقبولة على الإطلاق.. ومنها أيضًا عبارات المديح الزائد, والنفاق والرياء. من هنا ينبغي الحرص في مراعاة الدقة في كل ما يقوله الإنسان. وبهذا يصبح موضع ثقة من الناس. ثانيًا: البعد عن إهانة الآخرين أو جرح مشاعرهم: سواء باللفظ , أو الكتابة, أو بالدسّ والوقيعة والنميمة والغيبة. والاغتياب هو أن يتحدث الشخص بالسوء على أحد الناس في غيبته, مما لا يجرؤ أن يقوله في حضرته. وعلى العموم فإن الخوض في سيرة الآخرين والحديث عن سلوكهم والتعليق عليه, هو من الخطايا الشهيرة التي يقع فيها غالبية الناس, ويجدون وسيله لقضاء الوقت وللتسلية!! ومن الخطيئة في العلاقات الشخصية العتاب المرّ القاسي, الذي يجرح الشعور, والذي يقصده الشاعر بقوله: ودَعْ العتابَ فربّ شر كان أوله العتاب إن كان الأمر هكذا, فماذا نقوله إذن عن عبارات السبّ واللعن التي يحكم عليها القانون، أو عبارات السب المغطاة التي لا يطولها القانون، ولكنها تطولها أفهام الناس ومشاعرهم فتتأذى؟! |
|