وصل صفرونيوس إلى الإسكندرية لم يكن قد اقتبل الإسكيم الرهباني بعد. وقد ورد في كتاب "المرج" أن صفرونيوس ويوحنا خرجا إلى شيخ فاضل مصري المولد وأعربا له عن رغبتهما في العيش رهباناً أحدهما مع الآخر وسألاه كلمة منفعة فأجابهما قائلاً: "حسناً تفعلان إن هجرتما العالم لأجل خلاص نفسيكما يا ولديّ. أقيما في هدوء القلاية ولاحظا فكركما وصليا بلا انقطاع. ثقا بالله وهو يعطيكما أن تعرفاه ولسوف ينير ذهنيكما". يذكر أن صفرونيوس صيّره يوحنا راهباً إثر داء ألمّ به ولم يكن يتوقع أن يُشفى منه. لكن، بنعمة الله، تعافى قديسنا وأخذ، مذ ذاك، يجاهد بالأكثر من أجل خلاص نفسه والآخرين.