الأبن الضال
31فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ.
32وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ،
لأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ».
لفريسى اللى وقف يقول أنا..أنا.. تماما زى الأبن الكبير "ها أنا" ما كانش ممكن يتحمل أو يظن أن التوبة ممكن تقربه من الله أكثر من أى ممارسة شكلية أو رياء أو نفاق أو وجود بالجسد داخل البيت , ومن كل الممارسات اللى مليانة بالأنانية لكن خالية من حياة الشركة والحب والإتضاع والغفران للآخرين , والأبن الكبير أظهر الأب مديون له وملام وظالم وغير حازم وضعيف الشخصية , لكن الأبن الصغير أظهر الآب فى محبته المتألمة وفى محبته الباذلة وفى غفرانه الذى لا يحد , وعلشان كده هذا المثل كان أعظم قصة أو أعظم مثل يتكلمه الله على أعظم عمل ممكن الإنسان يعمله فى حياته , وهو التوبة اللى هى أعظم عمل , أعظم من التكريس وأعظم من الخدمة وأعظم من العشور اللى بيعطيها والملايين اللى بيدفعها ,وأعظم من الأصوام اللى بيصومها , من الآخر أعظم من كل الأشياء , يبقى القاعدة هى أن أعظم عمل يعمله الأنسان هو التوبة , التوبة اللى أحنا شفنا فى معناها أن هى فعل رجوع علاقة حقيقية وإكتشاف حب وعشرة وعلاقة شركة بين الله وبين الإنسان , وليست التوبة التى نمارسها اللى هى عبارة عن ندم وياريتنى ما كنت عملت كده أو أن هى تمنى وياريت أن انا أبقى كويس , مش دى التوبة يا أحبائى , التوبة هى فعل رجوع ومش فعل ندم ولا فعل تمنى .