قال يعمل كأجير ظن إنه إقتراح وجيه ومقبول وفكرة ممتازة وظن أنه إذا أعاد المال الضائع لأبوه سيصبح كل شىء على مايرام , ولكن لم يكن يخطر بباله أن مش الفلوس هى اللى ضاعت لكن قلب أبوه هو اللى أنجرح وأنه سبب آلام عظيمة جدا لهذا الأب , وماكانيتش المصالحة بينه وبين الأب هى الدافع للرجوع أو هدف الرجوع وماكانيتش جزء من خطته , وكان كل اللى عايزه أنه يستطيع أن يجد ما يأكله وينجو من الموت , وما يسد إحتياجاته , يعنى علاقة النفعية فقط , والحقيقة هو كان فى الحالة اللى وصل إليها , ما يقدرش يفهم معنى المصالحة لأنه ما يقدرش على ثمن المصالحة , فالمصالحة ليها ثمن جبار جدا جدا جدا , وماكنش يخطر ليه على بال , وكان فاكر أنه مجرد أنه يسدد شوية فلوس فالموضوع يقدر يتصلح , وخلاصة القول أن الأبن الضال وأن قال أقوم وأرجع وأبتدأ طريق العودة لكنه لم يعرف بعد طريق العودة الحقيقى إلى أبيه , يعنى لسة ما رجعش فعلا عودة حقيقية , وكان مازال فى الكورة البعيدة , وحقيقى قرب بالجسد من بلد أبوه ولكن فكريا وروحيا كان مازال بعيدا جدا عن أبوه وماكانش قادر يقرب من فكر المصالحة