منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2023, 03:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

أيوب | لماذا تحجب وجهك عني؟


لماذا تحجب وجهك عني؟

كَمْ لِي مِنَ الآثَامِ وَالْخَطَايَا.
أَعْلِمْنِي ذَنْبِي وَخَطِيَّتِي [23].
الآن إذ يقف في حضرة الرب يسأل أيوب الله عن آثامه وخطاياه لكي يكشفها له، فيعترف بها، ويطلب الصفح عنها بروح التواضع لا يخشى فضيحته أمام نفسه.
يقول البابا غريغوريوس (الكبير) أنه يوجد فارق بين الجرائم والآثام. فالجرائم أثقل جدًا من قياس الخطية، أما الإثم فلا يتعدى وزن الخطية. عندما يًؤمر بتقديم ذبيحة حسب الناموس فإنها دون شك تُفرض عن "الخطية" وفي نفس الوقت عن "الإثم" أيضًا. لن تتحقق الجريمة إلا بالفعل، أما الإثم عادة ما يرتكب في الفكر وحده.

لِمَاذَا تَحْجُبُ وَجْهَك،َ
وَتَحْسِبُنِي عَدُوًّا لَكَ؟ [24]
يعترف أيوب أنه خاطئ أثيم، لكن بروح التواضع والتوبة يطلب من مخلصه الإلهي، ألا يحجب وجهه عنه، ولا يحسبه عدوًا له، فإنه مع كل ضعفاته وخطاياه لن يكف عن السؤال لكي يتمتع بالشركة مع الله خالقه.
* "لماذا تخفي وجهك، وتحسبني عدوك؟" [24] تمتع الإنسان بنور التأمل الداخلي في الفردوس، لكنه إذ سرّ بذاته ورحل عن نفسه. فقد نور الخالق، وهرب من وجهه إلى أشجار الفردوس. بعد أن ارتكب خطيته خشي أن يراه، ذاك الذي كان قبلًا يحبه. لكن لاحظوا قد جلبت عليه العقوبة بعد الخطية، ولكن بعد العقوبة رجع إلى الحب، إذ وجد نتائج عصيانه، والوجه الذي كان يخشاه وهو في الخطية، إذ استيقظ إلى فهم سليم بدأ يبحث عنه من جديد خلال العقوبة، حتى يهرب من ظلمة حالة العمى التي حلت به، وصار يتراجع في فزع من هذه الوحدة التي منعته عن رؤية خالقه.
البابا غريغوريوس (الكبير)


أَتُرْعِبُ وَرَقَةً مُنْدَفَعَة،ً
وَتُطَارِدُ قَشًّا يَابِسًا! [25]
يستعطف أيوب الله، إذ يتصاغر أمام الله وأمام نفسه جدًا، فيحسب نفسه أشبه بورقة شجر يابسة تطير باندفاع تسقط على الأرض، وقش يابس تحركه الرياح... إنه مدوس بطبعه الفاسد، فهل يليق بكرامة الله أن يُداس بما هو مدوس فعلًا؟ أو يسحق شخصًا ليس لديه قوة للمقاومة؟
"جرفتهم كسنة، يكونون بالغداة كعشب يزول" (مز 90: 5).
"إذا زها الأشرار كالعشب وأزهر كل فاعلي الإثم، فلكي يبادوا إلى الدهر" (مز 92: 7).
"أيامي كظلٍ مائلٍ، وأنا مثل العشب يبست" (مز 102: 11).
"الإنسان مثل العشب أيامه، كزهر الحقل كذلك يزهر" (مز 103: 15).
"ليكونوا كعشب السطوح، الذي ييبس قبل أن يقلع" (مز 129: 6).
"فسكانها قصار الأيدي قد ارتاعوا وخجلوا، صاروا كعشب الحقل، وكالنبات الأخضر، كحشيش السطوح، وكالملفوح قبل نموه" (إش 37: 27).
"لأن الشمس أشرقت بالحر، فيبست العشب، فسقط زهره، وفني جمال منظره، هكذا يذبل الغني أيضًا في طرقه" (يع 1: 11).
"لأن كل جسد كعشبٍ، وكل مجد إنسانٍ كزهر عشب، العشب يبس، وزهره سقط" (1 بط 1: 24).
* "هل ُظهر سلطانك على ورقة شجر تطير هنا وهناك؟ وهل تقتفي أثر جذامة (بواقي الحصاد) الجاف؟" [25]
ما هو الإنسان إلا ورقة سقطت من الشجرة في الفردوس؟
ماذا يكون ذاك الذي تلعب به ريح التجربة، فترفعه عواصف شهواته، سوى أنه ورقة شجر؟
يُثار ذهن الإنسان بعواصفٍ كثيرةٍ عندما يعاني من التجارب. هكذا غالبًا ما يثيره الغضب. وإذ يزول الغضب يتبعه مرح فارغ. إنه ينسحب بمنخاس الشهوة، يرفعه الكبرياء، وأحيانًا يغطس به الخوف المتزايد إلى ما هو تحت التراب. هكذا إذ يرى الإنسان نفسه مرتفعًا محمولًا بعواصفٍ كثيرةٍ كهذه للتجربة يصير الإنسان كورقة شجر. لذلك حسنًا قيل بإشعياء النبي: "كلنا سقطنا كورقة شجر، وآثامنا مثل الريح استبعدتنا" (راجع إش 64: 6).
* نرى أن ما نقوله يعبر، أما ما نكتبه فيبقى، لذلك قيل عن الله لا إنه يتكلم بل ويكتب أمورًا مرة، حيث أن ضرباته علينا تبقى إلى زمنٍ طويلٍ. قيل مرة للإنسان الذي أخطأ: "أنت تراب وإلى تراب تعود"، وظهرت الملائكة مرارًا، وأعطت وصايا للناس. وحدد موسى مستلم الناموس الخطايا بوسائل حازمة. وجاء ابن الآب والعلي الوحيد ليخلصنا. لقد ابتلع الموت بموته. لقد أعلن أن الحياة الأبدية لنا قد أظهرها في نفسه. غير أن هذا الحكم الذي صدر في الفردوس بخصوص موت جسدنا بقي دون تغيير منذ بداية الجنس البشري حتى نهاية العالم. "فإن أي إنسان يحيا ولا يرى الموت؟" (مز 89: 48) ، وأيضًا: "أنت، أنت المخوف، ومن يقف قدام عينيك عندما غضبت؟" (مز 76: 7). فبكونه قد غضب مرة عندما أخطأ الإنسان في الفردوس تثبت حكم موت جسدنا.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* "سنواتهم كأشياء بلا قيمة، في الصباح كعشب يزول" (مز 90: 50).. هكذا هي هذه الأمور التي لم تكن موجودة قبل مجيئها، وإذ تأتي لتكون هنا سرعان من تزول، فإنها لا تأتي هنا إلا لكي تعبر... إنها تأتي لكي تسقط في الموت، وتجف في جيفة، وتذبل في التراب. ما هذا إلا الجسد الذي فيه الشهوات الجسدية البغيضة؟
* الذين لا يفكرون في قلوبهم باستقامة يتطلعون إلى الأشرار حينما يكونون كالعشب الأخضر، أي عندما يكونون مزدهرين إلى حين. لماذا يتطلعون إليهم؟ " لكي يهلكوا إلى الأبد". يتطلعون إلى ازدهارهم المؤقت ويتمثلون بهم، ويريدون أن يزدهروا معهم إلى حين، ويهلكون معهم إلى الأبد.
* إذ تقول في هذا الزمان إن كل شيء يعبر كظلٍ، فإنك لا تعبر أنت كظل. "أيامي تعبر كظل، وأنا مثل العشب يبست".. لكن العشب إذ يتبلل بدم المخلص يعود فيزدهر. لقد صرت يابسًا مثل العشب؛ فإني كإنسان عانيت من حكمك العادل لأنك "أنت تقوم وترحم صهيون، لأنه وقت الرأفة، جاء الميعاد" (مز 102: 13).
* "الإنسان، مثل العشب أيامه" (مز 103: 15). ليدرك الإنسان ما هو؛ فلا يفتخر إنسان ما. "مثل العشب أيامه". لماذا يفتخر العشب، هذا الذي يزدهر الآن، وفي وقت بسيط ييبس؟ لماذا يفتخر العشب هذا الذي يزهر فقط إلى فترة قصيرة، حتى تصير الشمس حارة؟ إذن من الصالح لنا أن تحل رحمته علينا، ويجعل من العشب ذهبًا! "إنه مثل زهر الحقل يزهر". كل سمو الجنس البشري من كرامات وسلطات وغني وكبرياء وتهديدات هي زهر العشب. ذاك البيت يزهو، وهذه الأسرة عظيمة، وتلك العائلة تنمو؛ كم من كثيرين يزدهرون، وكم من سنين يعيشون! بالنسبة لك هي سنين كثيرة، أما بالنسبة لله فهي فترة قصيرة - حسابات الله ليست كحساباتك. بالمقارنة لطول الحياة لعصور طويلة تكون زهرة أي بيت مثل زهرة عشب. بصعوبة يبقى جمال السنة طوال العام. كل ما يزهو، كل ما يمتلئ بدفء الحرارة، كل ما هو جميل لن يدوم، لا بل ولا يبقي سنة كاملة...! لقد أرسل إلينا كلمته، كلمته الذي يدوم إلى الأبد... لا تعجب أنك ستشاركه أبديته، فقد شاركك العشب الذي لك. هل هذا الذي انتحل منك ما هو سفلي، يبخل عليك أن يهبك ما هو سام؟
القديس أغسطينوس

لأَنَّكَ كَتَبْتَ عَلَيَّ أُمُورًا مُرَّةً،
وَوَرَّثْتَنِي آثَامَ صِبَايَ [26].
في أحاديثه مع أصدقائه إذ يقارن نفسه بالبشرية، يؤكد أنه بار وليس شريرًا كما يدعي أصدقاؤه. وعندما يتحدث مع القدوس يعترف بآثام صباه، ويطلب منه أن يفسر له لماذا يتركه ليبلى كما بالسوس، أو كثوب يأكله العث [28]!
يقول لله: إن كنت تسجل خطاياي وسقطاتي فهي مرة، لن أبرر نفسي منها، وإن سجلت آثامي فهي آثام صباي. أعرفها تمامًا ولا أنكرها، لكني أذكر حبك يا غافر الخطايا والآثام.
يطلب داود النبي من المعلم ألا يذكر خطاياه وإنما يذكره هوكخليقة الله المحبوبة لديه، والتي لها تقديرها الخاص، لا لفضل له فيها، وإنما من أجل مراحم الله وصلاحه، ولأجل اسمه القدوس. يقول: "لا تذكر خطايا صباي، ولا معاصي، كرحمتك أذكرني أنت من أجل جودك يا رب" (مز 25: 7). طلب اللص اليمين من المعلم الحق أن يذكره متى جاء ملكوته، فلم يذكر جرائمه ولا خطاياه، بل حمل نفسه إلى الفردوس، مبررة في استحقاقات الدم الثمين. هكذا إذ نطلب من الرب أن يذكرنا يجيب قائلًا: "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (إش 25:43). يوصي القديس بولس تلميذه تيموثاوس: "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها، وأتبع البرّ والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي" (2 تي 2: 22).
* "لماذا كتبت عليٌ أمورًا شريرة، وتتهمني بخطايا صباي؟" (أي 13: 26 LXX)
إنه بصدق وجدارة حسب هذه الفترة من الحياة (الشباب) علة شكواه، لأنه بصفة عامة يكون الشخص في هذه الفترة مزعزعًا من جهة الخطية.
حقًا تتسم الطفولة بالبراءة، والشيخوخة بالحكمة. ويُنظر إلى الرجولة المبكرة التي تلتصق بمرحلة الشباب أنها مرحلة نوال سمعة طيبة، ويشعر الشخص بخجل إن ارتكب خطية. أما مرحلة الشباب فهي وحدها تحمل سمة الضعف والمشورة الواهنة، مع الحماس في الخطية، والاستخفاف بمن يقدمون لهم مشورة، وهم مهيأون أن ينخدعوا بالملذات. لذات السبب سأل داود بطريقة مدهشة العفو من الرب عما سقط فيه في تلك الفترة كلها، إذ قال: "خطايا صباي وجهلي لا تذكر" (مز 25: 7). لأنه في تلك الفترة الغالبية يعانون من التهاب الشهوات واشتعالها بحرارة الدم الساخن .
القديس أمبروسيوس
* "لماذا تكتب شروري ضدي؟ وتتهمني بخطايا شبابي؟" بخصوص كتابة محني يقول: "ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكًا وحسكًا تنبت لك وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزًا حتى تعود إلى الأرض التي أُخذت منها، لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تكوين 3: 17-19). دينت كل البشرية بكل هذه، كما لو كان بسببٍ حسنٍ تُكتب هذه الأسطر بخصوص الصديقين والأشرار. بنفس الكيفية يضع الله على كل واحدٍ خطايا شباب آدم، لأن آدم كان لا يزال شابًا حين ذاق الطعام الضار. هذا هو السبب أنه ليس هو وحده، بل ونحن أيضًا نسله الذين نُمنع من أن نجمع من شجرة الحياة (تك 2: 3) التي في الفردوس.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* لا تذكر خطايا صباي وجهلي" (مز 25: 7). معاصي وجسارتي الوقحة وجهلي لا تحفظها للنقمة، بل انسها. "كرحمتك اذكرني" (مز 25: 7). بالحق أذكرني ليس حسب الغضب الذي استحقه، بل حسب رحمتك التي تليق بك"... ليس حسب استحقاقاتي وإنما حسب صلاحك يا رب.
القديس أغسطينوس

فَجَعَلْتَ رِجْلَيَّ فِي الْمِقْطَرَةِ،
وَلاَحَظْتَ جَمِيعَ مَسَالِكِي،
وَعَلَى أُصُولِ رِجْلَيَّ نَبَشْتَ [27].
لقد تأدبت بسبب ضعفاتي وآثام صباي، صرت كسجينٍ وُضعت رجلاه في مقطرة، عاجز عن الحركة. إني لن أهرب من ضربات تأديبك.
أنت تدرك كل مسالكي، وتؤدبني حتى من أجل أفكاري الخفية أو نظراتي المنحرفة. تسجل على باطن قدمي كل ما قد ارتكبته، وأنا لا أنكر ما فعلت.
* "وضعت قدمي في المقطرة"، لأن أقدامنا قد مُنعت عن السير للتمتع بمنافع الفردوس. لأن الله "يلاحظ أعمالنا". بخصوص عصيان الوصية الذي ارتكبه آدم أدان الله الجنس البشري كله الذي هو نسله. على أي الأحوال، إذ هو صانع خيرات ومحب للإنسان (حك 7: 23) "يلاحظ أعمالنا". فإن كانت شريرة ننسبها لأنفسنا، بكوننا على مثال آدم القديم، ونسقط تحت التأديب الذي حلّ عليه. أما إذا كانت أعمالًا صالحة، فسنخلص من اللعنة، ونتحرر من العقوبات (2 كو 11: 4) على شبه آدم الجديد، وبوساطته ننال إبطالًا لمحنتنا الكبرى.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* "وضعت قدمي في المقطرة"... هذا يعني: لقد ربطتهما. "لقد نفذت إلى أُصُولِ قدمي (عقبي)" بمعنى أنك هاجمتني بكليتي، وفحصتني حتى الأعماق؛ لقد ضربت قدمي ورأسي، ولم تترك فيَّ جزءً سالمًا. مرة أخرى، إنه يتكلم عن خطورة محنته، إنه يسخر من انحطاط الطبيعة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* وضع الله قدم الإنسان في المقطرة، لكي يقيد شره تمامًا بحكمٍ قويٍ حازمٍ.
* "وتتطلع بتدقيق في كل سبلي، إنك تضع علامة لآثار قدمي" [27]... من الممكن أن تكون آثار القدمين هي الأمور الكثيرة التي تمارس خطأ، فإنها تدرك... عادة عندما نمارس أشياء خاطئة ويراها إخوتنا نكون مثالًا رديئًا لهم، وتكون أقدامنا قد انحرفت عن الطريق، ونترك آثار أقدامنا كلها المنحرفة لمن يتبعنا، فنكون بتصرفاتنا قدنا ضمائر الآخرين للعثرة.
لكن كل هذه الأمور يفحصها الله القدير بدقةٍ، ويزن كل منها في الحكم. ولكن متى يمكن للإنسان المربوط كما بضعف الجسد أن يكون له سلطان أن يقوم ضد هذه كلها بدقة ويحفظ خط استقامة فكر القلب دون أن يتحرك؟ لذلك يقول: "من أنا؟ كشيء فاسد يهلك، وكثوب أكله العث" [28]... فالإنسان مثل شيء فاسد يهلك، حيث يبدده فساد جسده. ولأن تجربة النجاسة تنبع فيه ليس من مصدرٍ آخر سوى منه هو، مثل العث، هكذا تهلك التجربة الجسد، كما يفسد العث الثوب مما يصدر عنه، فإن الإنسان يحوي فيه الفرصة التي منها تصدر التجربة، لذلك فالعث يفسد الثوب، بينما يصدر العث من الثوب ذاته.
البابا غريغوريوس (الكبير)

وَأَنَا كَمُتَسَوِّسٍ يَبْلَى،
كَثَوْبٍ أَكَلَهُ الْعُثُّ [28].
يعترف أيوب بأنه يدخل من فسادٍ إلى فسادٍ بسبب خطاياه، وكأن السوس قد أبلى عظامه والعث أكل ثوبه (جسده) فسدت أعماقه بسوس الخطية وبلي جسده بعث الإثم... لكن يوجد من ينقذ النفس من الفساد، ويهب الجسم مجدًا أبديًا حين يلبس الفاسد عدم الفساد، ويحتل الجسم الروحاني ذاك الترابي.
* إن أردت، تستطيع أن تكون عبدًا للشهوات. وإن أردت، تقدر أن تتحرر منها ولا تخضع لنيرها، لأن الله خلقك وأعطاك هذا السلطان.
من يُقهر شهوات الجسد يُتوَّج بعدم الفساد. فلو لم تكن هناك شهوات ما كان يمكن أن توجد فضائل، وبالتالي ما كان يعطي الله أكاليل لمن يستحقونها.
* من يفهم ما هو الجسد، أي إنه قابل للفساد وقصير الأجل، يفهم أيضًا أن النفس سمائية وخالدة، وأنها نسمة من الله، ومرتبطة بالجسد إلى أن تتقدم وتسمو نحو التشبه بالله.
القديس أنطونيوس الكبير
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نطلب وجهك ياربي لا تحجب وجهك عنا
لا تحجب وجهك عني
إلى متى تحجب وجهك عنى؟
لماذا تحجب وجهك | ابونا داود لمعى
عظة ابونا داود لمعي عن لماذا تحجب وجهك؟


الساعة الآن 12:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024