** وكيف كان رد فعل الرئيس؟ ولماذا وافق على بناء الكاتدرائية؟
الحقيقة، أن رد فعله كان إيجابياً جداً.. بتأكيده على أهمية الحقوق الإنسانية والاجتماعية المواطنين المسيحيين المصريين، وانطلاقا من رؤيته للمركز الممتاز للكنيسة المصرية ودورها الأساسي في التاريخ المصري، وبناء عليه، قرر أن تساهم الدولة بنصف مليون جنيه في بناء الكاتدرائية الجديدة.. تدفع نصف الإسهام نقداً، ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام، وهكذا تم بناء المرقسية الجديدة كواحدة من أكبر كاتدرائيات العالم للكنيسة المصرية.. وجاء الرئيس جمال عبدالناصر لوضع حجر الأساس لها بالعباسية في حضور الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي في 24 يوليو 1965.