رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في دهشة مع مرارة تطلع أيوب إلى أصدقائه المتشامخين بحكمتهم البشرية، الذين فيما هم يعزونه يسخرون به، وكأنه قد صار أضحوكة في أعينهم. هنا في قوة يصرخ أيوب قائلًا بأن ما لديهم من حكمة ليس بالأمر الفريد. إنه كإنسان يشاركهم حكمتهم الموهوبة للبشرية من الله، لكن لا يشاركهم قسوة قلوبهم. الطبيعة ذاتها تشهد لله أفضل منهم، تشهد لرعايته الفائقة وسلطانه. أخيرا يدرك أيوب أن حكمة الله تفوق كل فكر بشري، ليس لإنسان أن يحصر خطة الله ويحللها بفكره المحدود. في الأصحاحات 12-14 يجيب أيوب على صوفر في شيء من الإطالة، وكعادته بعد مناقشته لأصدقائه يلتفت إلى الله ويوجه عتابًا له في دالة. في نهاية الدورة الأولى يوبخ أيوب أصحابه بقسوة، بسبب غرورهم بأنفسهم، ويتهمهم أنهم يرفضون مواجهة حقائق الحياة. يعلن أيوب في هذا الأصحاح أنه عارف بالإجابات المتعارف عليها [3]، لكن ما يحتاج إليه من أصدقائه هو الحنو واللطف. أوضح أصحاب أيوب رأيهم في سياسة الله، وهو أن الأشرار يتألمون لا الأبرار، وأيوب يريهم أن الأمر بعكس ذلك، أي أنه يغلب أن يكون الأشرار ناجحين مطمئنين [6]. أعلن أيوب أن الحكمة التي افتخروا بها ليست لهم وحدهم، وكل الذين لهم عيون يستطيعون أن يروا أعمال الله مع وحوش الحقل وطيور السماء وأسماك البحر، وأنهم يعرفونه. يستمر في الحديث بأن الطبيعة تشهد لله واهب الحياة [7-10]. لا ينكر أيوب أهمية الحكمة التقليدية [11-12]، لكنه يكشف أنها أحيانًا تعجز عن تفسير ما يحل بنا [13-25]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | رد الرب على كل الاتهامات الموجهة ضده من أصدقائه |
أيوب | لومه أصدقائه على قسوتهم |
وجد أيوب أن الحديث مع أصدقائه بلا نفع |
أيوب | نقده لقسوة أصدقائه |
خيبة أمل أيوب من جهة موقف أصدقائه |