منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 03 - 2023, 01:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,113

* لا يوجد مرض يمكن أن يصيب النفس إلا وتُقدم له كلمة الرب دواءً. وكما توجد أدوية مركبة يقوم الأطباء بخلطها ومزجها لمعالجة الأمراض الجسدية، هكذا توجد أدوية مركبة يعدها روح الرب لمعالجة شهوات الخطية ومواجهتها، فيقدر من يشعر بالمرض أن يجد الدواء قريبًا منه، ويتمتع بالشفاء.
جميع الأمراض تُشفي بما يضادها، فالأمراض التي تتسبب من البرد تُشفي بالأعشاب الساخنة الحارة، والأمراض التي تتسبب من الحرارة تُشفي بواسطة الأعشاب المرطبة...
تعلَّم إذن من هذا أيها الحكيم، يا من تريد شفاء أمراض نفسك، وأفعل لنفسك ما يصنعه علم الطب مع الجسد. فإن الأمور التي على المستوى الخارجي قد وضعت أمام عيوننا كمثال نحتذي به بالنسبة لما يمس المستوى الداخلي، فتُشفي نفوسنا بنفس الطريقة التي تُشفي بها أجسادنا.
إذن لنُعدّ الدواء المضاد لمواجهة كل شهوة:
ضد الشك: الإيمان،
وضد الخطأ: الحق،
وضد الارتياب: اليقين،
وضد الخبث: البساطة،
وضد الكذب: الصراحة،
وضد الخداع: الصدق،
وضد الاضطراب: الوضوح،
وضد القسوة: الحنان،
وضد الوحشية: الرأفة،
وضد الشهوة الجسدية: الشهوة الروحية،
وضد اللذة: الألم،
وضد فرح العالم: فرح المسيح،
وضد الأغاني: التسابيح الروحية...
وضد الحزن: الفرح،
وضد الإعجاب والفخر بأنفسنا: الرجاء الصادق في الله،
وضد الرغبات الجسدية: الرغبات الروحية،
وضد النظرة الجسدية: النظرة الروحية...
وضد التطلع إلى الأمور المنظورة: التفكير في ما لا يُرى...
وضد الارتباط بالعائلة الجسدية (بالنسبة للراهب): الارتباط بالعائلة السماوية،
وضد الحياة في مسكن أرضي: الحياة والسكنى في أورشليم العليا.
إذًا تُشفي جميع هذه الأمراض وما يشبهها بضدها.
من يشتهي الحياة السماوية يلزمه أن يتنازل عن الأمور الأرضية المادية، لأن اشتهاء أحدهما لا وجود له في داخلنا ما لم يمت الآخر. لا تُولد شهوة الروح في أفكارنا إلا بموت شهوة الجسد، فبموت الواحد يحيا الآخر.

عندما يكون الجسد عائشًا فينا بكل شهواته ورغباته، تكون النفس حينئذ ميتة بكل رغباتها .



القديس مار فيلوكسينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بقي الجسد، الذي تقف شهواته عقبة ضد محبة الله
لـ"نُسكِت" الأجساد الذي يسعى دائمًا لتلبية شهواته ورغباته
الجسد حينما تثور شهواته يصير كالثور الهائج
الخزي بيعمل فينا إيه
سيظل هذا الجسد الفاسد فينا طالما


الساعة الآن 09:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024