منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2023, 02:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

* في الناموس امسك الله العصا، حيث قال: "إن فعل إنسان هذا أو ذاك ليمت موتا". وأما في تجسده فقد نزع عصاه، مظهرًا طريق الحياة بوسائل لطيفة. فقد قيل له بالمرتل: "تقدم وأملك وتهلل من أجل الحق والدعة والبرّ". فإنه لا يفكر في أن يخيف بكونه الله، بل يسكن في قلوبنا كأبٍ يحب. كما يعلمنا بولس بوضوح: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا، الآب" (رو 8: 15). لهذا لاق أن يضيف هنا: "إذًا أتكلم ولا أخافه" [35]، لأنه إذ رأى القديس مخلص العالم قادمًا في وداعة لم يلتحف بالخوف، بل بنعمة التبني صعد إلى الحب. يقول يوحنا: "لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرد الخوف" (1 يو 4: 18). ويقول زكريا: "منقذين من أيدي أعدائنا نعبده" (لو 1: 74).
فالخوف ليس له قوة ليقيمنا من موت الخطية، لكن نعمة الوداعة المنسكبة تقيمنا إلى عرش الحياة. هذا ما أشير إليه بأليشع، فإنه إذ أرسل خادمه بالعصا لم يرد الحياة للصبي الميت مطلقًا. ولكن عند مجيئه شخصيًا بشخصه وبسط نفسه على الجسم الميت، ولصق نفسه بأعضائه ومشى هنا وهناك، ونفخ في فم الجسم الميت سبع مرات، رده إلى نور الحياة الجديدة خلال خدمة الحنو... فالله إذ قدم رعب الناموس بواسطة موسى يكون كمن أرسل العصا بواسطة الخادم. لكن عندما جاء بشخصه وبسط نفسه في تواضع على الجسد الميت جعل نفسه ملتصقًا بأعضاء الجسد الميت". الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان..." (في 2: 6 -8).

لقد نفخ في الجسم الميت سبع مرات، وذلك بالإعلان عن النعمة الإلهية، واهبًا روح النعمة السباعية للذين انطرحوا في موت الخطية. بعد هذا قام حيًا، في ذاك الصبي الذي لم تستطع عصا الرعب أن تقيمه إنما نال الحياة بروح الحب.



البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يختم داود كلامه في هذا الجزء عن بركات الله لأولاده وذلك بعنايته بهم
لا يليق بنا أن نجهل أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، وذلك بفضل العناية الإلهية
الوحى بيكرر كلمة ترشيش وقد كررها ثلاثة مرات فى هذه الآية
فاز بالخلاص الأبدي وذلك من قبل تضرعات هذه الأم الإلهية
النعمة الإلهية


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024