رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*"لأن رجاء الفاجر يخيب، بيته يكون بلا ساكن، وخيمته تبرهن أنها نسيج عنكبوت" (lxx). لماذا تقول هذا لأيوب؟ هل لأنك بالفعل تعرف نهاية المصارع، ولك وجهة نظرك من جهة ساكن بيته وخيمته كنسيج عنكبوت؟ لكن أنت تظن بأن بيته مصنوع من خشب وحجارة، مبني لأجله بالفضائل (مت 7: 24). إنك تتخيل خيمته مصنوعة من هذه الأرض، ولهذا السبب تظن أنها ستهلك كنسيج عنكبوت، مع أن مسكنه فعلًا في السماوات، ككلمات بولس: "لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماوات بناء من الله، بيت غير مصنوع بيدٍ، أبديٌ؛ فإننا في هذه أيضًا نئن مشتاقين إلى أن نلبس فوقها مسكنًا الذي من السماء" (2 كو 5: 1-2). لهذا السبب أيوب أيضًا يئن، لكنك تنظر (يا بلدد) إلى هذه المراثي بكونها جبنًا وتجديفًا. إنه "يدعم بيته"، لا بأمورٍ منظورة، بل بما هو غير منظور. لهذا ينطق الكتاب المقدس بعبارات الحكمة: "الحكمة بنت بيتها لنفسها، شيدت أعمدتها السبعة" (أم 9: 1)... أخذ أيوب هذا بصبر، ولم يجحد ثقته في علاقته بالله، بل على العكس احتمل العدو بشجاعة، وصد هجماته الباطلة، حتى يستطيع أن يكون له وجه باسل ضد كل النزاعات في الهجمات الجديدة. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
|