يَقول عَوَض سمعان في هذا الصَّدَد: “حَقّاً قَد يَكون هُناكَ شَخص بَصير دونَ أن يَكون هُناكَ شَيء يُبصِرهُ. لكن إن أدرَكنا أنَّ الله كامِل في ذاتهِ كُل الكَمال وأنَّهُ لذلك لا يَتَغَيَّر أو يَتَطَوَّر أو يَكتَسِب لِذاتهِ شَيئاً على الإطلاق، تَبَيَّنَ لنا أنَّهُ لا يُمكِن أنَّ صِفاتهُ كانَت في الأزَل عاطِلة، ثُمَّ أصبَحَت بعدَ ذلك صِفات عامِلة، بسَبَب وُجود الكائِنات التي خَلَقَها في الزَّمان، بَل من المؤكَّد أنَّ صِفاتهُ كانَت عامِلة من تلقاء ذاتِها أزَلِيّاً لِدَرَجَة الكَمال قبلَ وُجود أيّ كائِن من الكائِنات سِواه.”