رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 3 لأمت، فأحيا معك! * أرى في كل مولودٍ حديثٍ صورة حيَّة لميلادي، يُولد ليصرخ مع دخوله العالم، وكأنه قد خرج إلى وادي الدموع! مَنُ من البشرية لا يحمل نيرًا؟ أيوب البار سبّ يوم ميلاده، وإرميا صرخ: "ويل لي يا أمي لأنكِ ولدتِني". والمرتل يئن قائلًا: "إلى أي باطل خلقت بني البشر؟" إن كانت هذه صرخات رجال الله الأتقياء، فماذا أقول؟ وبماذا أتكلم؟ * طٌردنا من الفردوس المبهج، وصرنا كمن في ظلمة ليلٍ لا تزول. انقطع رجاؤنا في أن يشرق علينا نور النهار. صارت أيامنا مملوءة بالأنين. كثيرًا ما نصرخ مع البار أيوب: لماذا لم نمت، ونحن بعد في الرحم؟ لماذا لم نسلم الروح حالما وٌلدنا؟ * شكرًا لكِ يا شمس البرّ العجيب! أشرقت على الجالسين في الظلمة. بل ونزلت إلى أرضنا وشاركتنا آلامنا. الآن فيما أنت هو مُجرب تعين المجربين! لأحمل الصليب مادمت قد حملته! لأقبل العار، وأٌطرد خارج المحلة، فأجدك هناك مصلوبًا بين لصين، محصيًا بين الأثمة، وأنت القدوس وحدك! تلذ لي الآلام مادمت أنت معي، ويتحول لي القبر سماءً، مادمت سكنته! * لأمت، فأحيا معك. الآن فيك تستريح نفسي! أنت سعادتي وبهجة قلبي. أنت فرحي وسلامي وكنزي! أنت هو الكل لي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محبته للآب، وطاعته للآب |
(مز 119 : 116، 117) اعضدني حسب قولك فأحيا |
اعضدني حسب قولك فأحيا |
من وحي أيوب لأمت، فأحيا معك! |
مع المسيح صلبت فأحيا |