لا تتكلم أسفار العهد القديم عن كمال الله، إنما تتكلم عن قداسة الله حيث تُقدِّم الله تعالى كمثال للقداسة ينبغي الاقتداء به "كونوا قِدِّيسينَ لأَنِّي أَنا قُدُّوس" (الأحبار 11: 45)، إنه قدوس، عظيم، قدير، رهيب "لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكم هو إِلهُ الآلهَةِ ورَبُّ الأَرْباب، الإِلهُ العَظيمُ الجبَارُ الرَّهيبُ الَّذي لا يُحابي الوجوهَ" (تثنية الاشتراع 10: 17)، وأنه صالح وأمين "الرَّبّ! إِلهٌ رَحيمٌ ورَؤُوف، طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الَرَّحمَة والوَفاء" (خروج 34: 6)، ويتدخل في التاريخ بعدالة سامية، كما يترنم صاحب المزامير "قَدير أنتَ المَلِكُ المُحِبُّ للِحَقّ فإِنَّكَ أَنتَ أَقَمتَ الاْستِقامة وأَجرَيتَ في يَعْقوبَ الحَقَّ والعَدل" (مزمور 99: 4).