كيف يبدو سفر أيوب؟
بالرغم من أن سفر أيوب هو من الأسفار الإلهية إلا أنه يحوي حوارًا مستفيضًا بين شخصيات السفر. هذا الحوار ليس هو كلام الله نفسه، لكنه مدون بإلهام من الله. وبعض فقرات من الحوار أظهر الله عدم رضاه عنها كقوله: "من هذا الذي يظلم القضاء بلا معرفة؟" (أي 2:38). ولكن السفر يذكرها كما قيلت لمنفعتنا.
يقدم لنا الكاتب في أسلوبٍ نثريٍ خبر رجل مستقيم (1:1) لا عيب فيه، يتقي الله، ويحيد عن الشر. يعيش وسط أبنائه وذويه حياة سعيدة، سمح الله له بضرباتٍ من الشيطان، فخسر خيراته، ثم فقد بنيه وبناته، وأخيرًا أصابته قروح خبيثة، غير أنه تحمَّل كل هذا خاضعًا لإرادة الله بتواضعٍ: "الرب أعطى، والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا" (21:1). أنقبل السعادة من الله ولا نقبل منه الشقاء؟ (راجع 10:2) وكانت النتيجة: في هذا كله لم يخطئ أيوب بشفتيه (10:2).