رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فِي الضِّيقِ دَعَوْتَ فَنَجَّيْتُكَ. اسْتَجَبْتُكَ فِي سِتْرِ الرَّعْدِ. جَرَّبْتُكَ عَلَى مَاءِ مَرِيبَةَ. سِلاَهْ [7]. في وسط الضيق صرخ الشعب إلى الرب، وكما قيل: "إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر، وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم. فنزلت لأنقذهم" (خر 3: 7-8). يقول: "استجبتك في ستر الرعد" [7]. ما هو ستر الرعد؟ يرى البعض أنه يشير هنا إلى ظهور الله خلال السحاب، ليعلن رحمته لشعبه، ويُرعد أعداءهم. وقد اعتاد موسى أن يسمع الصوت الإلهي خلال السحاب. يرى آخرون أنه يشير هنا إلى طريقة تعامل الله مع شعبه ومؤمنيه، حيث يتحدث معهم كما بطريقة سرية تحمل نوعًا من المخافة الربانية. لكن للأسف مع حنو الله الفائق، وتدخله للخلاص، أظهر الشعب جحوده عند مياه مريبة (خر17: 7؛ عد 20: 7: 13). * حينما تكون في ضيقة لا تضطرب. ادعني وأنا برحمتي أسمع لك في حنوٍ. "استجبتك بطريقة غير منظورة في الرعد". كنت في وسط العاصفة؛ العاصفة التي كانت تحطمك وتقذف بكم الأمواج هنا وهناك. "جربتك على ماء مريبة (التمرد)". هذه العبارة تتحدث بدقة عن موسى وهرون اللذين عصيا الله عند مياه مريبة (عد 20: 7-13)، هذا هو السبب الذي لأجله لم يدخلا أرض الموعد. هذا أيضًا يُقال عنا، إذ يقول الله: "جربتك على ماء مريبة". جُرب سيمون (الساحر) في وسط مياه التمرد... لأنه قبل العماد بالرياء. لذلك كل واحدٍ غير مخلصٍ في قبوله المعمودية يحقق هذا على مياه النزاع والخلافات . القديس جيروم * لما دعوتني يا إسرائيل وقت شدتك استجبت لك ونجيتك، ولم أظهر لك عيانًا، بل بريحٍ عاصفٍ يبست البحر وأجزتك، وخلصتك من الضيقة كما من زوبعة عاصفة وأنا مخفي ولم تَرَني. وأما أنت فأظهرت عدم شكرك على إحساني حينما تقمقمت عند مياه مارة. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|