رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* مادام البكاء له معانٍ مختلفة فإن الضحك يلزم أن يُفهم تبعًا لهذا. فالبكاء ليس له معنى واحد، ولا أيضًا الضحك. أحيانًا يُمدح الضحك، وأخرى يُوبخ. هكذا أيضًا يلزمنا أن نفهم البكاء بنفس الطريقة، فالضحك الممتدح يتطابق مع الحزن الممتدح، وبنفس الطريقة بالنسبة للضحك المذموم والبكاء. غالبًا الحياة التي تنكب بالأكثر على الشهوة، أكثر من محبة الله هي ضحك بطريقة،ٍ يصير بها الضحك نفسه إلهًا. كما يحسب البعض بطونهم آلهة، وآخرون محبة المال، فإنه يوجد من يحب التسلية ويود أن يكون فكاهيًا. وبهذا يبني مذابح للضحك حاسبًا إياه إلهًا، مقدمًا ذبائح له... على أي الأحوال يوجد ضاحك يستحق المديح. يقول الله: "يملأ فاك ضحكًا" (أي 8: 21) (بلا شك) بواسطة ضاحك مستحق المديح. هذا يطابق ثمر الروح الذي هو الفرح، لأن "ثمر الروح هو محبة، فرح، سلام" (غل 5: 22). الضاحك الذي يطابق الضحك بالفرح ممتدح. أي حزن يضاد هذا النوع من الضحك، ويقاوم فرح الروح القدس مستحق للذم. مثل هذا الحزن لن يسند أورشليم (لو 19: 41؛ 23: 28)... ولماذا الأمر هكذا؟ لأنه لا يتوب في الوقت اللائق بالتوبة. القديس ديديموس الضرير |
|