منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 02 - 2023, 04:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

حزقيال النبي |فكرة عامة عن الهيكل والمدينة


فكرة عامة عن الهيكل والمدينة:

حمل روح الرب حزقيال النبي إلى جبل عال جدًا عليه بناء مدينة من جهة الجنوب، متسعة جدًا، وفي نفس الوقت هي بيت الرب أو هيكله. دعيت "مدينة" لأنها مسكن الشعب الذي يتقدس بسكناه مع الله القدوس متمتعًا بمجد الرب، ودعيت "الهيكل" لأنها مسكن الله القدوس الذي يجمع شعبه حوله يقدسهم ويتمجد فيهم.
لقد ختم حزقيال النبي سفره بهذه الرؤيا التي رواها بتفاصيلها الدقيقة، هذه التي تمتع بها بعد حياة مملوءة مرارة وتنهدات بلا انقطاع من أجل الخطاة الذين حادوا عن ناموس الرب، الذين أصروا على الرجاسات وسفك الدم ففارق مجد الرب مدينتهم بل وفارق هيكله ذاته... لكنه ما كان يمكن لحزقيال النبي أن يتمتع بها ما لم يحمله الروح الإلهي إلى قمة جبل عال جدًا، هناك يدخل به إلى المدينة المقدسة، وكأن النبي قد ارتفع بالروح القدس إلى السمويات من خلال الاتحاد مع السيد المسيح الذي يرفعنا عاليًا إلى حضن أبيه. هذا هو غاية إيماننا، وهذه هي نهاية رؤيتنا، بل هذه هي رسالة مسيحنا إنه يُطْلِقنا بالروح القدس إلى قمم الجبال المقدسة، يرفعنا فيه ليدخل بنا إلى حضن أبيه لنوجد معه وفيه إلى الأبد!
ما أجمل أن يختم النبي رسالته بإعلان هذه الرؤيا المفرحة لإخوته الذين يعيشون تحت ذُل السبي ليثير فيهم ذكريات صهيون وهيكلها بخدمته المقدسة لكي يدفعهم بالتوبة ليدخلوا إلى هيكل جديد من خلال المسيا المخلص.
في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [قال الذين سُبوا في ذلك الموضع: "على أنهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون" (مز 137: 1). أي أنهم لم يستطيعوا أن يبكوا إلا بعد أن تذكروا صهيون، فإن تذكار الخير يجعل الإنسان يشعر بأسباب البؤس. إن لم نتذكر صهيون ونرفع أعيننا نحو شريعة الله وجبال الكتاب المقدس لن نبكي بؤسنا ].
في دقة يقول "وضعني على جبل عال جدًا" [2]، فإنه ما كان يمكنه أن يتسلق هذا الجبل العالي جدًا ما لم يحمله الرب بنفسه، ويرتفع به إلى قمة الجبل. إنه عمل الله نفسه فينا! هناك رأى حزقيال النبي "كبناء مدينة من جهة الجنوب" [2]. لم ينظر مدينة بل كبناء مدينة، أي شبه مدينة، لأنها ليست مبنى من صنع يد إنسان ولا هي مادية زمنية، بل هي شبه مدينة أقامها السيد المسيح نفسه، إذ يقول: "ولما أتى بي إلى هناك إذا برجل منظره كمنظر النحاس وبيده خيط كتان وقصبة القياس وهو واقف بالباب" [3]. إنه السيد المسيح الذي بروحه يرفعنا إلى قمة الجبل المقدس ليدخل بنا إلى المقدسات الإلهية ونسكن في السمويات لننعم بها
وكما يقول العلامة أوريجانوس: [لنقدم شكرنا لمجيء المسيح الذي اغتصب نفوسنا من هذا المشهد (الأرضي) وحولها إلى الاهتمام بالسمويات والتأمل في الحقائق الروحية. هدم كل ما كان يبدو عظيمًا على الأرض، وعمل على تحويل عبادة الرب من المرئيات إلى غير المرئيات ومن الزمنيات إلى الأبديات ].
رآه في منظره كمنظر النحاس، أي مملوءًا لمعانًا وبهاءًا وقويًا، يدُكَّ الشيطان تحت قدميه ويسحقه إلى الأبد. هذا ما رآه القديس يوحنا الحبيب: "رجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون" (رؤ 1: 15).
رأى النبي في يده خيط كتان وقصبة قياس، إنه ذلك الخيط النقي الطاهر (الكتان) الذي يشير إلى عمله في حياة مؤمنيه: التقديس والطهارة. أما قصبة القياس فتشير إلى حفظه لأولاده، إنهم معروفون لديه (تحت قياسه) لا يفلت أحد من يده. أما وقوفه بباب المدينة فإعلان أنه لا دخول لهذه المدينة المقدسة إلا به، إذ هو "الطريق والحق والحياة". إنه يُنادي: "أنا هو الباب، إن دخل بي أحد فيخلص ويخرج ويجد مرعى" (يو 10: 9). ليس باسم آخر غيره ننعم بالخلاص (أع 4: 12).
لقد لاحظ النبي أن المدينة مُقامة من جهة الجنوب لأن الشعب الآن في بابل أو بجوارها عند نهر خابور أي مسبيًا لشعب قدم من جهة الشمال، فهو يردهم إلى بلادهم، أرض الموعد، في الجنوب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حزقيال النبي | طريقة الدخول إلى الهيكل
حزقيال النبي | الرئيس العامل في الهيكل
حزقيال النبي | العاملون في الهيكل
حزقيال النبي | الهيكل
بعد مفارقة مجدك الهيكل والمدينة


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024