لقد أقامها الله "عند مداخل البحر"، إذ تقع صور في شرق البحر الأبيض المتوسط كجزيرة جميلة لها ميناءان، موقعها يجعلها قادرة على جلب التجار من كل بلاد الشرق؛ "تاجرة الشعوب إلى جزائر كثيرة" [3]،"تخومك في كل البحار" [4].
الملاحون أي الطاقات الداخلية للنفس، فيأتي بهم من صيدون وأرواد. فإن كانت "صيدون" تعني "مكان الصيد"، فإن الإنسان الحيّ هو الذي يستخدم كل طاقاته الداخلية للبناء، يعيش كصياد ماهر يعرف كيف يقتنى ما هو للبنيان. إن لم تستخدم للبنيان تصير تلك الطاقات ذاتها للهدم، وإن لم تكن كجنود روحيين لحساب مملكة الله تصير كجنود أشرار لحساب مملكة الظلمة.