في اللحظة التي قبلت مريم أمر الرب حلَّ عليها الروح القدس فطهّرها من الخطية وقدّسها (لو 1: 35) وحلَّ اللاهوت في حشاها وجبل له من دمائها جسداً كاملاً وبدأ بذلك سر التجسد الإلهي بغير زرع بشر (مت 1: 18) وأخذ الإله من العذراء الطبيعة البشرية بكاملها، أي جسداً حقيقياً ذا نفس عاقلة ناطقة (لو 23: 46 مت 26: 38)([20]) وهكذا شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية (عب 4: 15) فالمولود من العذراء سمي قدوساً وابن الله (لو 1: 35).