لما بلغت مريم الرابعة عشرة من عمرها، ولكونها لطيمة قد فقدت والديها، اعتبر الكهنة بمثابة والديها، وبحسب العادة المتبعة عصرئذ استدعوا أقرب أقربائها وألقيت القرعة عليهم فوقعت على يوسف الصدّيق فاعتبر خطيباً للعذراء مريم. ولقد ارتأى بعض الآباء أن يوسف كان أرملاً وكان له أولاد من زوجته المتوفاة، دعوا فيما بعد أخوة للرب. وقال آخرون إنه كان بتولاً. ومن مجريات الحوادث نعلم يقيناً أنه كان فقيراً مدقعاً، وكان يزاول مهنة النجارة البدائية البسيطة في الناصرة.