منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2012, 11:56 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915





سنكسار

( يوم الجمعة )

31 اغسطس 2012

25 مسرى


اليوم الخامس والعشرون من شهر مسرى المبارك



سنكسار يوم الجمعة 31 اغسطس 2012



1. نياحة القديس بيصاريون الكبير.

1ـ في مثل هذا اليوم تنيح الأب العابد العظيم القديس بيصاريون. ولد بمصر من أبوين مسيحيين. ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فقصد إلى الأنبا أنطونيوس ومكث تحت تدبيره زماناً، ثم جاء إلى القديس مقاريوس، ولبث مدة تحت ارشاده. وبعد ذلك هام في البرية لا يأوي تحت سقف، متجرداً من كل مقتنيات العالم حتى أنه لم يكن يلبس إلاَّ ثوباً واحداً خشناً، وكان يحمل معه الإنجيل ويطوف على قلالي الرهبان باكياً. فإذا سألوه عن سبب بكائه، يجيبهم: " لقد سلب مني غناي وهربت من الموت وسقطت من شرف الحسب إلى مذلته ". يعني بذلك عن الخسارة العظيمة التي لحقت الجنس البشري، بسقوط الأب الأول آدم في مخالفة الوصية الأولى. قكان الذي لا يفطن إلى قوله يرثى له قائلاً: " اللـه يرد إليك ما سُلِب منك ". وقد ذكر عنه الآباء آيات كثيرة. منها أنه كان سائراً مع تلميذيه يوحنا ودولاس على شاطئ البحر المالح، ولما عطشا أخذ هذا القديس قليلاً من مائه، وصلى عليه فصار عذباً وشربوا منه جميعاً. ومرة أتوا بمجنون إلى برية الإسقيط ليصلي عليه الشيوخ، ولعلم الشيوخ بأن القديس بيصاريون، لا يحب المجد من الناس، لم يشاءوا أن يسألوه من أجل المجنون، بل وضعوه داخل الكنيسة في المكان الذي كان يقف فيه القديس عادة، فلما دخل وجده نائماً فأيقظه فقام معافى صحيح العقل. وقد أجرى اللـه على يديه آيات كثيرة ثم تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.



2. نياحة البابا مكاريوس الثالث البطريرك
الـ ( 114 ).

2. نياحة البابا مكاريوس الثالث البطريرك الـ ( 114 ). 2 ـ وفي مثل هذا اليوم من سنة 1661ش (31 أغسطس سنة 1945م ) تنيح البابا القديس مكاريوس الثالث البطريرك الرابع عشر بعد المائة.

وُلِدَ في مدينة المحلة الكبرى في 18 فبراير سنة 1872 م من أسرة عريقة، مشهورة بأسرة القسيس، امتازت بالفضيلة والتدين، فنشأ منذ نعومة أظافره في وسط متدين تقي، تلقى علومه الإبتدائية والثانوية بالمحلة الكبرى وطنطا. وكان منذ صباه زاهداً مولعاً بالوحدة، مهتماً بحفظ الألحان الكنسية. ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم وقصد دير القديس أنبا بيشوي بوادي النطرون في سنة 1888م ليحقق رغبته في العبادة والزهد. وكان اسمه الراهب عبد المسيح. فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية. وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه، وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي. كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية. وبعد أن سيم قساً قضى في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات، ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895م. حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصاً وكاتماً لأسراره. كما كلَّفه بالتدريس في مدرسة الرهبان، وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية، وكان في نيته أن يرسمه مطراناً لكرسي مصر، ولكنه بعد مضي 25 شهراً على وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة، انتقل إلى رحمة اللـه الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط. فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط، ووقع إختيارهم على هذا القمص الجليل، وزكُّوه مطراناً لأسيوط، فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطراناً للقاهرة ومساعداً لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية.

ولما ألح الوفد في الطلب واشتدوا في الرجاء قبل البابا إختيارهم له ورسمه مطـراناً لأسـيوط في 11 يوليو 1897م ( 5 أبيب 1613ش ) وكان وقتئـذٍ في الرابعة والعشرين، وسماه مكاريوس. فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلاَّ تقواه وزهده وعلمه فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم رغم حداثة سنه، في ضم الشتات وتركيز العقيدة، فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها، ونجح نجاحاً باهراً. ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للاصلاح الكنسي، بل عقد مؤتمراً قبطياً عظيماً في مدينة أسيوط سنة 1910م، رغم الاعتراضات التي قامت في سبيله. ولم يكتف بذلك بل قدم للبابا كيرلس الخامس في أول سنة 1920م رسالة عن المطالب الاصلاحية الملِّية، بالاشتراك مع زميله الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط وأبنوب وقتئذ، مما دل على عظم كفاءته ورغبته في إعلاء الحق.

ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1928م، رشحه الشعب للكرسي البطريركي لتحقيق مطالب الاصلاح ولكن حالت الظروف وقتئذ دون تحقيق ذلك. ولما تنيح البابا يوأنس التاسع عشر، سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ورسم بطريركاً على الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944م.

وبعد أن تبوأ كرسي البطريكية أصدر في 22 فبراير سنة 1944م وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علمياً وروحياً، وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدى هذا الأمر إلى إنقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام.

وفي 7 يونية سنة 1944م قدَّم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا البطريرك وإلى وزير العدل، بالإعتراض على مشروع قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية، لأنه يهدم قانوناً من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت، وهما من أركان الدين والعبادة.

وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس، وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم. وأصر المجلس على تدخله في غير إختصاصه. بل فيما هو من صميم إختصاص المجمع المقدس، حتى اضطر البابا إلى هجر العاصمة مقر كرسيه والإعتكاف في حلوان ثم الإلتجاء إلى الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة. وبعد أن استقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا. وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط واهتز لها كل غيور على الكنيسة.

ولما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير عمل على عودته مكرماً إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح ورفع المجلس الملي إلى البابا كتاباً يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة، والتضافر على السير في طريق الإصلاح المنشود. وبعد ذلك عاد البابا من الدير فاستقبله الشعب إستقبالاً حافلاً.

وانعقد المجمع المقدس برئاسته، وأصدر في أول يناير سنة 1945م بعض القرارات منها:

تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري ـ تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا ـ قصر الطلاق على علة الزنا ـ وضع قانون للأحوال الشخصية ـ جعل لائحة ترشيح وإنتخابات البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها ـ إنشاء كلية لاهوتية للرهبان ـ تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية ـ المحافظة على مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي ـ تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة، واستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم ـ إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين.

وفي يوم 6 يونيه سنة 1945م حلَّ في القاهرة بطريرك روسيا فأوفد البابا مكاريوس وفداً من الأباء المطارنة لإستقباله، ثم تبادلا الزيارات الودية.

وبعد ذلك اشتد الخلاف بين قداسة البابا والمجلس الملي العام مرة أخرى. ولم يحل هذا الخلاف دون تولي البابا أمر الدفاع عن كيان أمته وقوانين الكنيسة، خصوصاً قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية. فرفع رؤساء الطوائف غير الإسلامية بالقطر المصري، وعلى رأسهم بطريرك الأقباط الأثوذكس، بتاريخ 30 مايو 1945م، مذكرة إلى وزارة العدل بالإعتراض على القانون الخاص بتنظيم المحاكم الطائفية للأحوال الشخصي، وأخرى إلى مجلسي الشيوخ والنواب في 25 يونية سنة 1945م تحوي الإعتراضات التي يجب الإلتفات إليها حتى يصبح موافقاً لأحوالهم وتقاليد عائلاتهم.

وكان البابا يشكو ضعفاً شديداً أُلمَّ به في الأسبوعين الآخِرين من حياته اضطره لأن يلازم قصره معتكفاً. وفي مساء الخميس 24 مسرى 1661ش (30 أغسطس 1945م) شعر بتعب شديد وأصيب بهبوط في القلب فأسرع الأطباء لإسعافه حتى مطلع الفجر. وفي الساعة التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945م صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها، واحتفل قبل ظهر الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهر إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين، بعد أن أقام على الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة ‘عشر يوماً. أسكنه اللـه مساكن الأبرار.

وتصادف أن حدثت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن، وشعر بها الجميع، فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن على إنتقال هذا القديس الطاهر.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سنكسار يوم الجمعة 24 اغسطس 2012
سنكسار يوم الجمعة 17 اغسطس 2012
سنكسار يوم الاربعاء 15 اغسطس 2012
سنكسار يوم الجمعة 10 اغسطس 2012
سنكسار يوم الجمعة 3 اغسطس 2012


الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024