رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبل التجسد الإلهي وُجد في العالم اتجاهان متطرفان من جهة النظرة للجسد، فقد أحتضن بعض الفلاسفة الاتجاه الغنوسي، متطلعين إلى الجسد كعنصر ظلمة، لذا نادوا بضرورة تحطيمه. آخرون أقاموا من الجسد إلهًا يتعبدون له، خاصة للأعضاء التناسلية إذ وُجدت ديانات تتعبد للأعضاء التناسلية للرجل Phallic religions يكون مصدر الحياة وأخرى ديانات نسائية تجعل من رحم المرأة وصدر الإلهة مصادر الحياة . لقد أُقيمت تماثيل لرجال ونساء في حالة عري، كما مارست بعض الكاهنات الزنا في المعابد باسم الآلهة. جاء رب المجد يسوع، خالق الجسد ومخلصه، يرفع من شأن الجسد إذ لم يستنكف منه بل تأنس وتجسد. حمل ناسوتنا ككل ليخلصه، وليس ليخلص النفس وحدها. بهذا وهبنا مخلصنا نظرة قدسية لأجسادنا كما لأجساد الغير. ففي المسيح يسوع نعتني بالجسد ونربيه (أف7:5)، هذا الذي سيقوم ويشارك نفس الأمجاد السماوية. بهذه النظرة يتطلع الإنسان إلى غيره لا كأجساد جميلة تحقق له لذة مؤقتة وإنما بالأحرى هم أعضاء جسد المسيح (1كو15:6) وهيكل للروح القدس (1كو19:6؛ 16:2، 17).. |
|