رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا حاجة لنا أن نشير إلى الثيؤطوكيات وما تحمله من اتجاه إسخاطولوجي (أخروي)، إذ فيها تُعبِّر الكنيسة القبطية عن حياتها. فالثيؤطوكيات تشرح طقوس العهد القديم كرموزٍ وإشارات لسرّ التجسد من جانب الملكوت السماوي. نعطي مثالًا لهذا الاتجاه الأخروي بما ورد في ختام الثيؤطوكيات الواطس (من الأربعاء إلى السبت)، إذ جاء فيها: "يا ربنا يسوع المسيح حامل خطية العالم، احسبنا مع خرافك الذين عن يمينك. عند ظهورك الثاني، المخوف، لا نسمع برعدة أنني لست أعرفكم، بل نكون مستحقين لسماع الصوت، الممتلئ فرحًا، الذي لرأفتك، يصرخ قائلًا: "تعالوا إليَّ يا مباركي أبي، رثوا الحياة الدائمة إلى الأبد. يأتي الشهداء حاملين عذاباتهم، ويأتي الصديقون حاملين فضائلهم. يأتي ابن الله في مجده ومجد أبيه، ويجازي كل واحدٍ كأعماله التي صنعها.." هذه الثيؤطوكيات في الواقع هي تسابيح ليتورجية، تُهيِّئنا روحيًا للشركة في ليتورجيا الإفخارستيا (القداس الإلهي)، للتمتُّع بالتناول من المن الحقيقي، جسد ودم يسوع المسيح، ابن القديسة مريم. |
|