لماذا أتحدث عن رجل الإصلاح الذي أنجب فاسدًا وشيوخ إسرائيل الذين انحرفوا، فإن هذا ما يحدث أحيانًا في حياة الإنسان الداخلية حينما ينقب الإنسان -بأمر إلهي -الحائط المقام في داخله، ويدخل به الروح القدس إلى أعماقه الداخلية فيكتشف وجود يازنيا في داخله، الذي هو "الإرادة"،فعوض أن تكون قد حملت فيها "إرادة المسيح" المقدسة الحية والعاملة لحساب الملكوت إذا بها قد صارت إرادة شريرة تنحط إلى عبادة الأرضيات والعبودية لشهوات الجسد. أما السبعون شيخًا فهي الطاقات الداخلية التي كان يلزم أن ترفع الإنسان إلى السمويات فإذا بها تنزل به إلى مالا يليق.
أما سر الانحطاط فهو قولهم "الرب لا يرانا، الرب قد ترك الأرض" الشعور بالعزلة عن الله... إنه لا يرانا! وإلقاء اللوم عليه "قد ترك الأرض". وعلى العكس سر القوة في حياة المؤمنين هو إدراك معيّة الله الذي يرانا ولا يتركنا، حتى في لحظات شرنا. إنه لا يفارق أرضنا لأنه يريد تجديدها المستمر حتى تصير مقدسًا له.