رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تقرأ؟ سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي ( مز 119: 105 ) على طريق البرية المنحدر من أورشليم إلى غزة، كان يتقدم ركب مسافرين على رأسهم خصيُّ، وزير لكنداكة ملكة الحبشة ( أع 9: 27 ). كان يعيش في أرض بعيدة، وجاء ليسجد في أورشليم التي ظلت بالنسبة له المكان الوحيد الذي يمكن فيه السجود للإله الحقيقي، ويجد فيه الإجابة لحاجات قلبه. وإذ أكمل واجباته الدينية، كان عائدًا فارغ القلب دون أن يجد ما من شأنه أن يُشبعه. ولكن الرب وحده هو الذي كان يقدر أن يفعل ذلك بواسطة كلمته، وكان هذا بالتمام ما كان الرجل الحبشي يقرأه. لقد كان ذلك أفضل أسلوب لاستخدام وقت السَفَر الطويل أن يقرأ النبي إشعياء، ولو لم يقرأ هذه الكلمة، لَمَا كانت ستكون له الرغبة في معرفة الشخص الذي تُعلنه. نحن نعرف جيدًا أن نستخدم وقت سفرياتنا للقراءة، والشيطان لا يجهل ذلك، لذلك فقد اعتنى أن يضع في متناول المسافرين كتبًا أو مجلات توافق أذواقهم الطبيعية وتحوِّل نفوسهم عن الأشياء التي فوق. وبدلاً من سؤال فيلبس للخصي: «أ لعلك تفهم ما أنت تقرأ؟»، ألا يمكن أن يسألنا الرب في حالات كثيرة سواء في سفرياتنا أو في مناسبات أخرى قائلاً: «ماذا تقرأ؟». إن كثيرين من المؤمنين إذ لا يحبون أن يفكروا كثيرًا، يفضّلون القراءات السهلة والسطحية، لكننا نحتاج أن نتغذى كل يوم بالكلمة لأن القراءات العالمية تُضعف اهتمامنا بكلمة الله، وبدلاً من أن نحرز تقدمًا وأن ننمو في معرفة الرب يسوع، إذا بالقلب يضيق، ويقل عندنا التذوق للكتاب المقدس، ولا تتم قراءته إلا على سبيل الواجب فقط. ولماذا لا نقرأ الكتابات التي تجعلنا نفهم بصورة أفضل كلمة الله، وتفتح أذهاننا وتنمّي فهمنا لعمل الرب ولشخصه؟ لا تَقُل إنها صعبة! إن الخصي أيضًا لم يكن يفهم أولاً ما كان يقرأه، فهل وضع كتابه جانبًا ليأخذ كتابًا آخر أكثر بساطة وسهولة؟ كلا، لأن قلبه كانت له احتياجات والرب أجابه بصورة عجيبة. لندرس الكتاب المقدس في أيام شبابنا حيث لنا الذاكرة الغضة. «اقتنِ الحكمة. اقتنِ الفَهم» ( أم 4: 5 ). «اقتنِ الحق ولا تَبِعهُ» ( أم 23: 23 ). «افهم ما أقول. فليُعطكَ الرب فهمًا في كل شيء» ( 2تي 2: 7 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف تقرأ لغة جسد الطيور |
إذا كنت تقرأ هذا |
امرأة تقرأ |
لا تقع في حب امرأة تقرأ |
لا تقرأ لي |