رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي البَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَالِمَ [4]. "ويسْحق الظالم" أو "ويذل الباغي"، إذ تمتع الكل - العبرانيون والأمم - بخلاص المسيح، تحطم عدو الخير الباغي أو الظالم، الذي سبق فملك على هؤلاء وأولئك ظلمًا، والذي لا يكف عن أن يشتكي ضد أولاد الله ويفتري عليهم بأكاذيب باطلة. يرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن مساكين الشعب هم العبرانيون، الذين كانوا يلازمون أسفار الشريعة بغير فهمٍ روحي الذي هو الغنى الحقيقي. وأن بني البائسين هم الأمم. صار الفريقان أبناءً للرسل بالإيمان، إذ نالوا الميلاد الروحي. بهذا انسحق الظالم، أي الشيطان! * "يقضي لمساكين الشعب، يخلِّص بني البائسين، ويسحق المفتري" (مز 72: 4). بحق يُدعى الشيطان "المفتري"، فقد افترى على الله، فبسبب الحسد اِدَّعى أن الله منع الأكل من شجرة (معرفة الخير والشر) ، وافترى على أيوب بأكاذيب، قائلًا: "هل حقًا مجانًا يتقي أيوب الله...؟ أبسط يدك الآن، ومس كل ما له، فإنه في وجهك يجدف" (أي 1: 9، 11). في المزمور الثامن أعطاه اسمين "عدو ومنتقم"، بينما يدعوه هنا (مز 72: 4) مفتريًا . ثيؤدورت أسقف قورش يرى القديس أغسطينوس أن المساكين هنا وبني البائسين هم ذات الأشخاص، كأن نقول "صهيون" و"ابنة صهيون". لكن أن أردنا التمييز بينهما، فيمكن القول بأن المساكين هم الجبال، وبني البائسين هم الآكام. |
|